تتواصل التظاهرات في مختلف المناطق في البحرين تضامنا مع المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ شهرين، وقد قمعت قوات النظام المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز السام. فى تلك اللحظة ، هاجمت مجموعات بالسلاحِ الأبيض سكان قرى في البحرين بحسب شهود عيان والمعارضة. وقالت جمعية الوفاق الإسلامية إنّ هذه المليشيات هاجمت المواطنين بعد إيقاف عدد من السيارات واستجواب ركابِها عن محلِ سكناهم واعتدت بالضرب عليهم، وأضافت أن قوات النظام لم تقم بواجبِها في منعِ الميليشيات من التعدي على المواطنين. وأشارت الجمعية إلى أن هذه المليشيات أعلنت في بيان عن تحركاتها، الأمر الذي يكشف تواطؤ المؤسسة الأمنية التي سمحت بهذا التحرك المنظم، محذرة الأهالي من خطرِ التعدي عليهم. وكان المواطن البحريني عبد الرسول حسن إسماعيل استشهد أيضا متأثرا بالغازات السامة التي اعتادت قوات النظام على إطلاقها على منازل السكان، في إطار قمعِ الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات. وذكر ذوو الشهيد عبد الرسول أنه توفي الأربعاء جراء إصابته بغازات سامة أطلقتها قوات النظام على منزله في قرية كرباباد الأسبوع الماضي. وباستشهاده يتجاوز عدد شهداء القمع الحكومي للاحتجاجات منذ انطلاقها العام الماضي الثمانين شهيدا بحسب مصادرِ المعارضة. إلى ذلك منعت السلطات المصرية رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط نبيل رجب من دخول البلاد للمشاركة في ندوة لحقوق الإنسان. وقال رجب إنه منع من دخول مصر وسيتم ترحيله إلى البحرين. مركز القاهرة لحقوق الإنسان الذي وجه الدعوة لرجب استنكر ما وصفه بالمنهج الانتقامي الذي تتبعه القاهرة إزاء الحقوقيين البحرينيين، واعتبر أن من المخزي أن تبقى السلطات المصرية بعد الثورة متحالفة مع بعض الحكومات لإسكات أصوات المطالبين بحقوق الإنسان في بلدانهم. ومن جانبه أعرب البيت الأبيض عن قلقه الشديد حيال ما اسماه تصاعد العنف في البحرين، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.