أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي اليوم أن بلاده تدرس عدة سيناريوهات في حال إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعتبر المنفذ الحيوي لتصدير النفط الكويتي. وقال الزنكي "من الخيارات تخزين النفط خارج الخليج، غير أنه لم يتخذ القرار بعد". وقد سبق لإيران أن هددت بإغلاق مضيق هرمز إذا أوقف الغرب صادراتها النفطية، وجاء هذا التهديد عقب اشتداد العقوبات الدولية على طهران في الأشهر القليلة الماضية على خلفية برنامجها النووي. وقال الزنكي، على هامش مؤتمر تكامل الصناعة النفطية الخليجية في الكويت،: "فكرة تخزين النفط خارج الخليج تظل مجرد فكرة تمت مناقشتها ولا توجد خطة محددة بشأنها، ومن حيث المبدأ تستبعد بلاده إغلاق المضيق، ولكن يجب أن توضع خطة لمواجهة إمكانية وقوع هذا الاحتمال". وأوضح المسئول الكويتي أن الكويت لا تستطيع اعتماد أي خطة بمفردها دون تنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أنه سبق لهذه الدول أن ناقشت في الماضي ضرورة التوفر على خطة مماثلة. جدير بالذكر أنه في يناير الماضي قال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي إن أنبوب النفط الرابط بين حبشان والفجيرة سيتم الانتهاء منه في يونيوالمقبل، وسيمكن هذا الأنبوب من تفادي عبور جزء من النفط الإماراتي عبر مضيق هرمز. وفي سياق متصل أشارت بيانات رسمية إسبانية صدرت اليوم إلى أن واردات البلاد من النفط الإيراني تقلصت حاليًا بنسبة 31% مقارنة بالحجم المسجل في ديسمبر الماضي، وناهزت مستوردات إسبانيا من خام طهران 279 ألف طن، ويعزى تراجع استيراد مدريد للنفط الإيراني إلى العقوبات الأوروبية على طهران.