ألقت السلطات الأفغانية القبض على عدد من الجنود على خلفية مخطط للهجوم على وزارة الدفاع. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أفغان وغربيين قولهم: إنه ألقي القبض على أكثر من عشرة جنود أفغان يعتقد في تآمرهم لشن هجوم على وزارة الدفاع في كابول بعد العثور على عشر سترات "انتحارية" داخل الوزارة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع منعت تقريبًا دخول أو خروج أي من العاملين يوم الثلاثاء بعد العثور داخل الوزارة على السترات التي بها جيوب يستخدمها المهاجمون في وضع المتفجرات بها لاستخدامها في هجمات. ومبنى الوزارة واحد من أكثر المناطق تحصينًا في العاصمة الأفغانية ويبعد نحو كيلومتر عن القصر الرئاسي ومقر قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وأضافت الصحيفة أن من الأهداف المحتملة حافلات لموظفي الحكومة وكذلك الوزارة. وقتل ثلاثة جنود أجانب آخرين منهم بريطانيان في هجمات يشنها أفراد قوات الأمن الأفغانية يوم الاثنين. وتأتي الزيادة في الهجمات التي يرتكبها جنود أفغان بعد المذبحة في قندهار وإحراق جنود أمريكيين لمصاحف في القاعدة الرئيسة للحلف وتسجيل فيديو لأفراد من مشاة البحرية الأمريكية وهم يتبولون على جثث مقاتلين من طالبان الأفغانية. وكان استطلاع للرأي قد أفاد بأن تأييد المواطنين الأمريكيين للحرب في أفغانستان قد انهار بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تزايد خيبة أملهم بشأن الصراع الذي بدأ قبل أكثر من عشر سنوات. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز ومحطة تلفزيون (سي. بي. إس نيوز) فإن 69 % يرون ضرورة ألا تواصل الولاياتالمتحدة القتال في أفغانستان وهي أعلي نسبة مئوية منذ أن بدأ إدراج ذلك السؤال في الاستطلاع في 2009 وارتفاعًا من 53 % في نوفمبر. وقالت نيويورك تايمز: "68 % أكدوا أن الحرب في أفغانستان تسير بشكل "سيئ نوعًا ما" أو "سيئ جدًّا" مقارنة مع 42 % عبروا عن ذلك الرأي في نوفمبر 2011". وتتماشى نتائج الاستطلاع مع استطلاعات أخرى للرأي أجريت مؤخرًا وأظهرت هبوطًا في تأييد الأمريكيين للحرب في أفغانستان. وبحسب هذه النتائج فإن الانطباعات السلبية عن تلك الحرب تصاعدت بين الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. وقال الاستطلاع: "60 % من الجمهوريين يعتبرون أن الحرب تسير بشكل سيئ نوعًا ما أو سيئ جدًّا مقارنة مع 40 % في نوفمبر، وبين الديمقراطيين عبر 68 % عن ذلك الرأي مقارنة مع 38 % في نوفمبر". ويخطط حلف شمال الأطلسي لتسليم المسئوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. واستكمالاً لبقية النتائج فإن 44 % ممن شملهم الاستطلاع أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تنسحب قبل ذلك الموعد في حين قال 33 %: إنه يجب على إدارة الرئيس باراك أوباما أن تتقيد بالجدول الزمني الحالي وقال 3 %: إنها ينبغي أن تنحسب الآن.