فتحت حركة "طالبان - أفغانستان" منتدى على الإنترنت يتيح للقراء طرح أسئلتهم، ويتولى المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الإجابة عليها. وتتيح الحركة للقراء طرح كافة التساؤلات الحساسة مثل سبب قبول حركة طالبان الأفغانية إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة. وكتب السائل أحمد إحسان بلغة البشتو: "إن موافقة طالبان على فتح مكتب في قطر لإجراء محادثات مع القوات الأجنبية يثير القلق"، وتابع: "كنا دائمًا نثق في قادتنا وزعمائنا، والآن يساورنا القلق", وفقًا لرويترز. ومن جانبه، دافع المتحدث باسم الحركة عن القرار قائلاً: "إن الإمارة الإسلامية في أفغانستان يقودها الملا عمر، وهذا يكفي"، وأكد أن "حركة طالبان لا تزال ملتزمة بأهدافها". وإلى ذلك، سألت مديحة خالد من ألمانيا عما سيحدث لمدارس الفتيات إذا عادت طالبان للحكم، وكانت حركة طالبات قد حظرت مدارس الفتيات إبان وجودها في الحكم. وردًّا على ذلك، ألقى مجاهد باللوم على عنصر التمويل في غياب التعاليم الإسلامية عن نهج إدارة تلك المدارس، موضحًا "نريد أن تتعلم أمهاتنا وأخواتنا وفق الإطار الإسلامي". وقال المتحدث لقارئة أخرى: "إن الحركة تراقب شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وموقع "يوتيوب" لتسجيلات الفيديو عن كثب، وتبحث في وسائل الإعلام عن التقارير التي تتناولها". وأضاف قائلاً: "نحاول أن نطالع كل ما يُنشر، ثم نعلن موقفنا". وكان استطلاع للرأي قد أفاد بأن تأييد المواطنين الأمريكيين للحرب في أفغانستان قد انهار بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تزايد خيبة أملهم بشأن الصراع الذي بدأ قبل أكثر من عشر سنوات. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز ومحطة تلفزيون (سي. بي. إس نيوز) فإن 69 % يرون ضرورة ألا تواصل الولاياتالمتحدة القتال في أفغانستان وهي أعلي نسبة مئوية منذ أن بدأ إدراج ذلك السؤال في الاستطلاع في 2009 وارتفاعًا من 53 % في نوفمبر. وقالت نيويورك تايمز: "68 % أكدوا أن الحرب في أفغانستان تسير بشكل "سيئ نوعًا ما" أو "سيئ جدًّا" مقارنة مع 42 % عبروا عن ذلك الرأي في نوفمبر 2011". وتتماشى نتائج الاستطلاع مع استطلاعات أخرى للرأي أجريت مؤخرًا وأظهرت هبوطًا في تأييد الأمريكيين للحرب في أفغانستان. وبحسب هذه النتائج فإن الانطباعات السلبية عن تلك الحرب تصاعدت بين الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. وقال الاستطلاع: "60 % من الجمهوريين يعتبرون أن الحرب تسير بشكل سيئ نوعًا ما أو سيئ جدًّا مقارنة مع 40 % في نوفمبر، وبين الديمقراطيين عبر 68 % عن ذلك الرأي مقارنة مع 38 % في نوفمبر". ويخطط حلف شمال الأطلسي لتسليم المسئوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. واستكمالاً لبقية النتائج فإن 44 % ممن شملهم الاستطلاع أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تنسحب قبل ذلك الموعد في حين قال 33 %: إنه يجب على إدارة الرئيس باراك أوباما أن تتقيد بالجدول الزمني الحالي وقال 3 %: إنها ينبغي أن تنحسب الآن