أكد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية أن إنتاج وتوزيع المواد البترولية في مصر أكثر بكثير من الاستهلاك المحلى المطلوب، وأن المواد البترولية بكل أنواعها تخرج من المستودعات بكمية كبيرة ومضاعفة عن الاحتياجات والاستهلاك الفعلي، مؤكداً أنه سيتم ضبط عملية توفير وتوزيع وتداول البنزين والسولار خلال يومين على الأكثر. وأوضح عبد الخالق في مؤتمر صحفي مساء الجمعة " أن الأزمة الحالية تقتصر على سوء تداول المواد البترولية بهدف إحداث زعزعة وعدم استقرار الشارع المصري وحتى لا تكتمل تحقيق أهداف الثورة" , مشيراً إلى أن فلول وأعضاء الحزب الوطني السابق المنحل وأعضاء بمجلس الشعب السابق لهم دور كبير فى تلك الأزمة لمصالح شخصية، بالإضافة إلى أن مصر تتعرض لضغط متعمد من الأصدقاء والأشقاء قبل الأعداء. وأشار إلى أنه تتم حاليًاً مراقبة شاحنات البنزين والسولار لحظة خروجها من المستودعات وحتى تفريغها فى المحطات لضبط تلك الأزمة والقضاء عليها فى أسرع وقت ممكن. واتهم الدكتور جودة عبد الخالق رجل الأعمال مجدي راسخ -والد زوجة علاء مبارك نجل المخلوع- بأنها المتسببة في أزمة البنزين؛ لأنها احتكرت البنزين منذ أيام مبارك. وقال عبد الخالق "لديّ معلومات وأنا على يقين أن مجموعة راسخ التابعة للنظام السابق هي المسئولة عن أزمة البنزين، وأنا أحذرهم لأن لديّ إجراءات حاسمة ضدهم، وهذه الإجراءات لا علاقة لها بالقانون". فيما كشف الدكتور عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية المصرية أنه يجرى حاليًا اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة تلك الأزمة والقضاء عليها حيث تقوم الهيئة العامة للبترول حاليًا بإعداد أجهزة من شأنها مراقبة شاحنات البنزين والسولار من مستودعات البترول حتى وصولها إلى محطات البنزين لضمان وصول المنتجات البترولية إلي مستحقيها. وتابع " علي مدار أمس واليوم لم تتوقف شاحنات البنزين والسولار عن ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار بكل المحطات، وأن المستودعات تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق .