أكد الرئيس الليبي "معمر القذافي" بأن بلاده تخلت طواعية عن برنامجها النووي عام 2003، رغم أنها كانت على وشك صناعة قنبلة ذرية، وذلك لحماية وحدة واستقرار القارة الإفريقية -على حسب تصوره. وقال القذافي – بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية - إن ليبيا تخلت عن برنامجها النووي لأنها لا تريد أن تتسبب في خلق مشكلة لإفريقيا ولا أن تتسبب في إزعاج لوحدة إفريقيا. جاءت تلك التصريحات خلال لقاء جمع القذافي بعدد من المثقفين وأمناء الأحزاب السنغالية في العاصمة (دكار)، حيث شدد خلال اللقاء على أهمية الولاياتالمتحدة الإفريقية مؤكدًا أن بلاده التي كانت على وشك صناعة قنبلة نووية والغنية بالنفط والغاز لا تستطيع الوقوف ضد حلف الناتو أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة أو الصين أو اليابان أو الهند، بدون دعم ومساندة من الولاياتالمتحدة الإفريقية. واعتبر القذافي أن دول القارة الإفريقية مصيرها ومستقبلها يكمن في وحدة القارة وإنشاء سوق إفريقية واحدة واقتصاد إفريقي واحد وجيش إفريقي واحد وحكومة إفريقية واحدة. يذكر أن القذافي تعهد في 2003 إثر غزو العراق بعدم تطوير قنبلة ذرية وأسلحة دمار شامل، ما أدى إلى تطبيع علاقات ليبيا مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، وتأكيدًا لذلك فقد أكدت مصادر صحافية محلية ليبية أوائل الشهر الماضي أن ليبيا ستوقّع مع الولاياتالمتحدة اتفاقية تعاون "في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"؛ تهدف إلى إنشاء محطة نووية في ليبيا لإنتاج الكهرباء. غير أن الولاياتالمتحدة نفت وجود أية خطط للتعاون الواسع مع ليبيا بشأن مفاعلات الطاقة النووية، لكنها أشارت في الوقت ذاته لتعاون نووي محدود مع طرابلس يقتصر على الاستخدامات الطبية للنظائر المشعة.