قالت معلومات صادرة وزارة الخارجية الروسية, اليوم الأربعاء, أنه توجه الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ضربة عسكرية على إيران قبل نهاية العام الجاري. وأفادت المعلومات إلى أن الكيان الصهيوني وضع أوباما أمام خيارين لا ثالث لهما إما شن الحرب على إيران أو فقدان دعم "اللوبي" الصهيوني. وقال مسئولون أمريكيون إن المحادثات المرتقبة بين إيران والوسطاء الدوليين الستة في شهر أبريل المقبل تمثل فرصة أخيرة لمنع الحرب. وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لنظيرها الروسي سيرجي لافروف عن رجائها بأن ينقل رسالة بهذا المعني إلى السلطات الإيرانية، كما جاء في صحيفة "كوميرسانت" والتي أشارت إلى أن موسكو وضعت خطة لمواجهة الحرب المحتملة ضد إيران. من ناحية أخري، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" أن بعض الساسة الأمريكيين يحاولون النيل من الموقف الروسي تجاه الأحداث في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا (البنتاجون) بإلغاء العقد المبرم مع روسيا لتوريد مروحيات "مي - سبعة عشر" إلى الجيش الأفغاني. ولفتت إلى أن هؤلاء الأعضاء يزعمون بأن أيدي موسكو مضرجة بدماء المعارضة السورية ، لأنها تزود نظام دمشق بالسلاح. يذكر أن رئيس أركان القوات البرية الأمريكية الجنرال ريموند أوديرنو، كان قد أكد في وقت سابق أن قوات الأمن الأفغانية بحاجة ماسة لتلك المروحيات الروسية. أوضحت الصحيفة أن معاقبة موسكو بسبب تعاونها مع دمشق قد يؤدي - إذا تمت فعلا- إلى تفاقم المصاعب التي تواجهها القوات الأمريكية وحلف الناتو في حربهما ضد طالبان. بالإضافة إلى أنها سيكون لها تأثير سلبي على النظام الأفغاني وفرص استمراره في حكم البلاد ولهذه الأسباب يرى الخبير الروسي قسطنطين ماكيينكو، أن مسعي النواب الأمريكيين لن يحظي باهتمام جدي، ولن يسفر عن أية نتائج. في نفس السياق، قال سيرجي لأفروف وزير خارجية روسيا "إن موقف روسيا من النزاع السوري ليس للدفاع عن نظام بشار الاسد، بل الدفاع عن مبادئ العدالة.