احتج السودان اليوم الأحد رسميا على دخول أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى وصحفي أمريكي إلى ولاية جنوب كردفان، قادمين من دولة جنوب السودان بدون تأشيرة دخول، وذلك بهدف القيام بأعمال مساندة للحركة الشعبية قطاع الشمال. فقد تقدمت السفارة السودانية بواشنطن باحتجاج رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، على دخول عضو عن دائرة "فرجينيا" فرانك وولف والصحفى الأمريكى نيكولاس كريستوف إلى الولاية، واعتبرات أن هذا انتهاك صريح للقانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة ولقوانين السودان، مشيرة في الوقت نفسه أن في ذلك تعريض لحياتهما للخطر بسبب دخول مناطق تقوم فيها حركات التمرد المسلحة بمواجهات مع الحكومة السودانية بدعم من دولة الجنوب. وقال عماد التهامى سفير السودان بواشنطن: "إن هذا الأمر يشجع ويحفز حركات التمرد المسلحة بجنوب كردفان على مواصلة الهجمات على القوات المسلحة السودانية وترويع المواطنين واستخدامهم دروعا بشرية فى انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية. وأضاف السفير التهامى: "أنه لولا الحكومة السودانية وقيادتها لما كانت اتفاقية السلام الشامل واقعا معاشا". وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أكد أمس السبت أن سياسة الجزرة والعصا التي تتبعها الولاياتالمتحدةالأمريكية في تعاملها مع السودان مرفوضة. وقال الرئيس البشير للولايات المتحدة خلال الاحتفال السنوي لقوات الدفاع الشعبي: "نرفض جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم"، محذرًا من أنه سيرد بقوة على محاولات زعزعة استقراره من قبل حكومة جنوب السودان، وسيكسر كل إصبع يمتد نحوه. ويرى الخبراء أن كلاًّ من السودان وجنوب السودان على شفا الدخول في صراع مسلح جديد، قبل أقل من عام على إعلان انفصال ما يسمى بدولة جنوب السودان، بسبب النفط، ودعم الجنوب لحركات التمرد في دارفور وكردفان والنيل الأزرق بالإضافة إلى عدم الاتفاق على الحدود بين البلدين.