ماقام به المجلس العسكرى من السماح بسفر الامريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات حقوق الانسان كارثة وطنية بكل معنى الكلمة ، وإذلال لمصر لم يحدث بمثل هذه الصورة الفجة فى عهد المخلوع ، واستهزاء بالقضاء المصرى وبالكرامة الوطنية وحتى لشرف الكلمة حيث أكد مسئولو السلطة التنفيذية مرارا وتكرارا أنهم لايستطيعون التدخل فى شئون القضاء . إننا نحمل المجلس العسكرى مسئولية هذه الفضيحة التى استهانت بأهم قيم ومبادىء وأهداف ثورة 25 يناير ، وهى الكرامة الوطنية ، ونطالب بتحقيق سياسى وجنائى مع كل المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة مهما علت مناصبهم . كما أننا لانعفى المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة عن مسئوليته المباشرة عن هذه الكارثة . إن التحرر من التبعية للولايات المتحدة كان من أبرز أهداف الثورة ، والشعب المصرى لن يسمح بأى حال من الأحوال أن تعود الأيام التى كانت تحكم فيها مصر من واشنطن أو من تل أبيب . وفى وقت تتحرر فيه شعوب الأرض من هوان الاحتلال والتبعية لايمكن لمصر أن تفقد استقلالها . إن مصر لن تركع إلا لله ، ولن تركع لأمريكا مهما كانت الظروف ، والمجلس العسكرى هو الذى ركع لها ، وعليه أن يدفع الثمن الثقيل لهذه الفعلة الشنعاء . المجد والخلود لشهدائنا الأبرار النصر لشعب مصر وثورتها المجيدة حزب العمل