شكَّكَ قائد شرطة بولاية أريزونا في أصالة شهادة ميلاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرًا إلى أن تحقيقًا يجريه مكتبه اكتشف أن شهادة ميلاده قد تكون "مزوَّرة". وكان جو أربايو - قائد شرطة مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا - قد أعلن يوم الخميس نتائج التحقيق الذي أجراه بطلب من أعضاء "تيار الشاي" المحافظ حسب أربايو، حيث قال: إن المحققين يتمتعون بأدلة كافية تسمح لهم بالشك في أصالة وثيقة شهادة ميلاد أوباما. ويرى أربايو أن النسخة الإلكترونية من شهادة ميلاد الرئيس أوباما والتي تعرضت للفحص قد تكون غير أصلية حيث لا توجد نسخة للوثيقة على الورق، وقد تكون شهادة الميلاد قد زورت عن طريق استخدام الكومبيوتر. وأضاف أربايو أن استنتاجات التحقيق تتطلب إجراء فحص أكثر دقة لوثائق المرشحين لمنصب الرئيس الأمريكي. وقال أربايو في مؤتمر صحافي: "قادني تحقيق أجرته مجموعتي على مدى ستة أشهر إلى القول: إن هناك على الأرجح سببًا للاعتقاد بأن شهادة ميلاد الرئيس باراك أوباما المطولة... مزورة عن طريق الكمبيوتر". ودعا أربايو وهو جمهوري محافظ يصور نفسه على أنه "أقوى قائد شرطة في أمريكا" الكونجرس الأمريكي إلى التحقيق في النتائج التي توصل إليها، والتي خلصت إلى أن المزورين ارتكبوا جريمتين؛ الأولى إصدار وثيقة مزيفة، والثانية تقديم وثيقة مزيفة للجماهير. وقال أربايو: "أريد أن أوضح هذا تمامًا، أنا لا أتهم رئيس الولاياتالمتحدة بارتكاب جريمة، لكن هناك الكثير من الأسئلة التي تنتظر إجابات ونحن نعتزم المضي قدمًا في هذا التحقيق سعيًا للحصول على هذه الإجابات". وينص الدستور الأمريكي على أنه لا يمكن أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة سوى من ولد في هذا البلد، وفي حال إثبات المعلومات التي تنفي حقيقة ولادة الرئيس أوباما في أمريكا فإنه قد يُحرم من حق شغل هذا المنصب. وكان البيت الأبيض قد نشر في أبريل من العام الماضي نسخة إلكترونية من شهادة ميلاد أوباما ردًّا على إشاعات وادعاءات بأنه لم يولد في الولاياتالمتحدة سربها معارضوه من الجمهوريين المحافظين. ووفقًا لهذه النسخة، فإن باراك أوباما ولد يوم 4 أغسطس عام 1961 في هونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية. أما قائد الشرطة جو أربايو نفسه المعروف بموقفه المتشدد من مسائل الهجرة، فإنه يخضع حاليًا للتحقيق بشأن اتهامه بضلوعه في ممارسة التمييز العنصري. وترى وزارة العدل الأمريكية أن مكتب أربايو قام بفعل التمييز ضد المهاجرين المنحدرين من أصول أمريكية لاتينية بشكل دائم، كما يجري بحق أربايو تحقيق فدرالي بخصوص نشاط وحدة مكافحة الفساد التابعة له. يذكر أن قائد الشرطة يواجه في المستقبل القريب مسألة إعادة انتخابه في منصبه. في المقابل، سخر المتحدث باسم حملة أوباما الانتخابية بن لابولت من أربايو على موقع تويتر، ونشر ما قال: إنه رابط لفيديو للمؤتمر الصحافي، لكنه في الحقيقة رابط لمقدمة مسلسل (ذي إكس فايلز) وهو مسلسل تلفزيوني عن أحداث خارقة.