انتقدت منظمة (هيومان رايتس ووتش) لحقوق الإنسان يوم الخميس الحكومة العراقية لاستخدامها "سبلا قمعية" لإجهاض الاحتجاجات السلمية التي جرت الأسبوع الماضي لإحياء ذكرى المظاهرات المعارضة للحكومة التي خرجت في عام 2011. وقالت المنظمة التي مقرها في نيويورك إن السلطات الحكومية هددت الناشطين بالعنف والاعتقال قبيل المظاهرات، وان قوات الأمن استخدمت مختلف السبل لمنع المحتجين من الوصول إلى أماكن تجمع المظاهرات ببغداد. وقالت مديرة شئون الشرق الأوسط في المنظمة، ساره ليا ويتسون، في بيان "تستخدم قوات الأمن الأساليب القمعية لإجهاض المظاهرات السلمية. ورغم كون مستوى العنف الذي تستخدمه هذه القوات اقل مما كان في العام الماضي، فإن نتائجه هي هي، ويمكن تلخيصها في منع العراقيين من إبداء معارضتهم بشكل سلمي." وقالت المنظمة في بيانها إن الحكومة أغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير مكان تجمع المظاهرة، وان قوات الأمن هددت باعتقال المشاركين فيها. وأضافت هيومان رايتس ووتش إن رجال الأمن حاصروا ساحة سارة في السليمانية حيث كان من المقرر أن تنطلق مظاهرة أخرى، بينما قام رجال يرتدون الزي المدني بالاعتداء على المتظاهرين. وكانت العديد من المدن العراقية قد شهدت في العام الماضي مظاهرات للاحتجاج على الفساد وغياب الخدمات الأساسية والبطالة. وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين من جهة ورجال الأمن من جهة أخرى 25 فبراير 2011 عن مقتل 16 متظاهرا وإصابة 130 بجروح.