أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن أسفه لواقعة حرق نسخ من المصحف الشريف مؤخرًا في أفغانستان، وألقى بالمسئولية على الجنود الأمريكيين الذين تجاهلوا حرمة مقدسات المسلمين في بلد مسلم عريق معتبرًا هذا السلوك الإجرامي بمثابة الإهانة والاستهتار بمشاعر المسلمين في كل العالم. وفيما يلي نص بيان صادر عن الاتحاد بهذا الخصوص: إن الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛ فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ الأحداث الأخيرة التي وقعت في أفغانستان، والتي كان سببها قيام أفراد من القوات الأمريكية بحرق نسخ من المصحف الشريف الذين لم يراعوا حرمة مقدسات المسلمين في بلد مسلم عريق، ومع الأسف الشديد فإن حرق المصاحف على أيدي الأمريكان ليس هذا أول مرة، بل تكرر في السابق داخل أفغانستان وأمريكا. وأمام تطور الأوضاع ومجريات الأحداث في أفغانستان حول هذه العملية اللاأخلاقية واللامسئولة من جانب أفراد من الجيش الأمريكي في أفغانستان، فإن الاتحاد يعرب عما يلي: أولاً: يعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استيائه العميق، وإدانته الشديدة لعملية حرق المصحف الشريف بالقاعدة الأمريكية، ويعتبر هذا العمل إهانة واستهتارًا بمشاعر المسلمين في أفغانستان وفي العالم الإسلامي كله. ثانيًا: يعتبر الاتحاد قيام أفراد من الجيش الأمريكي بحرق نسخ المصحف الشريف عملية تحريضية مشينة، تذكي التعصب والكراهية بين الشعوب، وتؤدي إلى مزيد من سفك دماء الأبرياء في أفغانستان. ثالثًا: يعلن الاتحاد أنه مع ترحيبه باعتذار الحكومة الأمريكية، فإنه يدعو الجهات المسئولة بالبدء فورًا في إجراءات التحقيق، ومحاسبة المسئولين عن هذا العمل الإجرامي. رابعًا: يدعو الاتحاد المسلمين في كل مكان إلى رعاية أخلاقيات الإسلام في التعامل [مع] مثل هذه الحالات حيث {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فلا يجوز التعميم ولا معاقبة البريء.