أعلنت وزارة الدفاع السعودية, مساء اليوم, إن السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين رستا في ميناء جدة قبل ثلاثة أسابيع كانتا ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية وليس دليلاً على "اقتدار وعزة إيران في الموانئ الأجنبية", وذلك فى إطار الزيارات الودية، وليس لها أى مدلول عسكرى أو أمنى. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسئول في الوزارة قوله: أن السلطات السعودية وافقت على طلب سفارة إيران السماح بعبور ورسو سفينتين في ميناء جدة بين الأول والسابع من الشهر الحالي ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية. والسفينتان هما "خرج" المخصصة للإمداد والمدمرة "الشهيد نقدي". " وأضاف المسئول "عادت السفارة وطلبت إحلال سفينة "بندر عباس، والمدمرتين الوند" بمثابة وحدات بديلة للسفينتين الأوليين للمهمة نفسها وهي جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية، وليس كما صرح قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري ان الهدف من الزيارة هو التواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من إيران وان ذلك مؤشر على عزة واقتدار بلاده في المياه الحرة والموانئ الاجنبية. وأكد ان تصريحاته تأتي اثر "تناقل وسائل الإعلام مؤخرا بأن سفنا حربية إيرانية رست في ميناء جدة في طريقها الى ميناء طرطوس" السورية و"نظرا لما اثاره هذا الخبر من استفسارات ورغبة في إيضاح الخبر لمنع الاجتهادات. " وختم قائلا: ان "الموافقات تأتي ضمن تقاليد عريقة للقوات البحرية في دول العالم للمرور والرسو وحينما توافق وزارة الدفاع على هذا الإجراء إنما يأتي انطلاقا من الحرص الشديد على إدامة علاقات الصداقة ومبدأ حسن النوايا. " وكان سياري اعلن في الرابع من الشهر الجاري ان سفينتين حربيتين رستا في ميناء جدة في اطار "مواجهة التخويف من ايران" مشيرا الى ان العملية جاءت "طبقا لأوامر المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) بالانتشار في عرض البحر". واوضح الاميرال ان "هذه المهمة تهدف الى إظهار نفوذ جمهورية ايران الاسلامية في عرض البحر ومواجهة الميل نحو معاداة ايران يشار إلى إن السفينتن توجهتا الى قابلة الساحل السوري عبر قناة السويس قبل ان تعودا إدراجهما الثلاثاء الماضي. وقد توترت العلاقات بين السعودية وايران خلال الاشهر الاخيرة اثر اعلان السلطات الاميركية ان اجهزة الاستخبارات الايرانية حاولت اغتيال السفير السعودي في واشنطن لكن طهران نفت قطعا اي علاقة لها بهذه المؤامرة التي يلاحق فيها القضاء الاميركي ايرانيين اثنين وقد كان التوتر شديدا اصلا بين البلدين اثر دخول قوة "درع الجزيرة" في مارس الى البحرين التي تواجه حركة احتجاج شيعية.