رست سفينتان حربيتان إيرانيتان السبت في ميناء جدة السعودي في إطار “مواجهة الميل نحو معاداة إيران” كما قال قائد البحرية الإيرانية، في حين تشهد العلاقات بين طهران والرياض توترا. ونقلت الوكالة عن الأميرال حبيب الله سياري إن سفينة الإمداد “خرج” والمدمرة “الشهيد قندي” رستا السبت في جدة المطلة على البحر الأحمر “طبقا لأوامر المرشد الأعلى (علي خامنئي) بالانتشار في عرض البحر”. وأوضح الأميرال أن “هذه المهمة تهدف إلى إظهار نفوذ جمهورية إيران الإسلامية في عرض البحر ومواجهة الميل نحو معاداة إيران” مؤكدا أنها ستستمر ما بين سبعين وثمانين يوما” دون تحديد وجهتها لاحقا. وقد توترت العلاقات بين السعودية وإيران خلال الأشهر الأخيرة إثر إعلان السلطات الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حاولت اغتيال السفير السعودي في واشنطن. لكن طهران نفت قطعا أي علاقة لها بهذه المؤامرة التي يلاحق فيها القضاء الأمريكي إيرانيين اثنين. وقد كان التوتر شديدا أصلا بين البلدين إثر دخول قوات سعودية باسم دول مجلس التعاون الخليجي في مارس إلى البحرين التي تواجه حركة احتجاج شيعية. وكثفت البحرية الإيرانية انتشارها في المياه الدولية السنة الماضية وخصوصا في خليج عدن والمحيط الهندي لحماية السفن الإيرانية من القراصنة الصوماليين. وفي فبراير 2011 أرسلت إيران أيضا لأول مرة سفينتين حربيتين إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس.