أفادت مصادر بالمعارضة السورية, اليوم الأربعاء, سقوط ما لا يقل عن 35 شهيداً في مختلف المدن السورية, بينهم صحفيان غربيان بمدينة حمص التي تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام, منذ 17 يوماً. وأكدت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية مقتل مراسلتها ماري كولفين في سوريا الأربعاء، ونعى رئيس تحرير الصحيفة، جون ويزرو، الصحفية القتيلة بقوله: "لقد كان لديها إيمان عميق بأن كتاباتها يمكنها أن تقلص من عمر الحملة الوحشية التي يشنها النظام، وأن تلفت نظر المجتمع الدولي للبدء في تحرك ما." وكانت كولفين قد تحدثت بأسى، خلال مقابلة مع شبكة CNN، عشية مقتلها، عن مشاهدتها لصبي صغير يلفظ أنفاسه بعدما اخترقت شظية صدره بعد تعرض بيت أسرته للقصف. وفي العاصمة الفرنسية باريس، أكد وزير الخارجية، آلان جوبيه، مقتل الصحفي ريمي أوشليك، البالغ من العمر 28 عاماً، نتيجة قصف على مركز صحفي في حمص، ليعد ثاني صحفي فرنسي، وثالث صحفي غربي يلقى مصرعه في ذات المدينة، والرابع في سوريا. وكان الصحفي الفرنسي، غيلس جاكيه، قد لقي مصرعه، في يناير/ كانون الثاني الماضي، كما أُصيب آخر هولندي، في هجوم بقذائف "المورتر"، استهدف مسيرة نظمها مؤيدون لنظام الأسد في حمص، وأدانت الخارجية الفرنسية الهجوم ووصفته ب"العمل الجبان." ومؤخراً، لفظ مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنطوني شديد، أنفاسه أثناء تواجده في شرق سوريا، إثر تعرضه لأزمة "ربو." وترزح مدينة حمص، منذ نحو ثلاثة أسابيع لقصف متواصل، وباتت تعاني من وضع إنساني وصف ب"الكارثي"، وسط دعوات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ل"هدنة إنسانية"، للسماح بنقل المعونات إلى المناطق المتضررة من العنف. وفي أحدث حصيلة لضحايا المواجهات مع قوات الأسد، أفادت "لجان التنسيق المحلية للثورة السورية" بسقوط 22 قتيلاً على الأقل الأربعاء، من بينهم 19 قتيلاً في حي "بابا عمرو" بحمص، بما فيهم الصحفيان الغربيان، بالإضافة إلى قتيلين في إدلب، وقتيل آخر في حلب.