سعر الجنيه الذهب خلال تعاملات أول أيام عيد الأضحى    المجمعات الاستهلاكية تواصل عملها في أول أيام عيد الأضحى    الجيش اللبنانى: ندين القصف الإسرائيلى على الضاحية عشية عيد الأضحى.. ونحذر    نقيب العلوم الصحية: عضوية فلسطين مراقبا بمنظمة العمل الدولية حق طال انتظاره    تعرف على موعد تدريب الأهلي الثاني في أمريكا    «وردة وضحكة وصورة سيلفي».. الداخلية تحتفل مع المواطنين ب عيد الأضحى| فيديو    في أول أيام عيد الأضحى.. وفاة مسن تحت عجلات قطار الإسماعيلية    السينما والمسرحيات.. أشهر أفلام عيد الأضحى التي لا غنى عنها في البيوت المصرية    إيرادات أفلام عيد الأضحى: 4 ملايين جنيه في ليلة وقفة العيد    انتشار مكثف للفرق الطبية فى ساحات وميادين الأقصر للتأمين الصحى للمواطنين    رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يلتقي نظيره البرازيلي في جنيف    من الصلاة والأضاحى للاحتفالات.. بلاد العرب تستقبل عيد الأضحى.. ألعاب نارية وكرنفالات.. زيارة المقابر فى الكويت.. المغرب بدون "النحر" للمرة الأولى و"الرومى" بديل الأضحية.. مشهد مهيب للصلاة بالمسجد الحرام    بتقديم التهنئة والورود.. الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بعيد الأضحى المبارك    نسب وأرقام.. أول تعليق من حزب الأغلبية على «القائمة الوطنية» المتداولة ل انتخابات مجلس الشيوخ    جاسمين طه زكي: نشأت في بيت سياسي ودخولي الإعلام قوبل باستهجان    الوطنية للإعلام تنعي الإذاعية هدى العجيمي    بالفيديو| مها الصغير تغني "علي صوتك" ومنى عبدالغني تشاركها الغناء    حمزة العيلي يكشف تأثير فيلم «إكس لارج» على الجمهور وأجره المتواضع في العمل    محافظ الدقهلية يزور الأطفال الأيتام في أول أيام عيد الأضحى    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة    أمين "الجبهة الوطنية" يؤدي صلاة عيد الأضحي مع أهالي قريته بالغربية (صور)    الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    الرئيس النمساوي يهنئ المسلمين بعيد الأضحى المبارك    هل خالف ترامب قواعد الفيفا ب"حظر السفر" قبل مونديال الأندية؟ .. "BBC" تجيب    باكستان تدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى من حديقة الميريلاند    حضور مصرى بارز فى مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربى    مراسلة "القاهرة الإخبارية": المصريون يقبلون على الحدائق العامة للاحتفال بعيد الأضحى    السفير الأمريكي لدى اليابان: المحادثات بشأن الرسوم الجمركية لن تقوض التحالف بين البلدين    السياحة تشكل غرفة عمليات لتلقي الشكاوى خلال إجازة عيد الأضحى    طريقة تنظيف الممبار وتقديمه فى أيام العيد    رسائل تهنئة عيد الأضحى 2025 مكتوبة وجديدة للأهل والأصدقاء    الهلال الأحمر المصري يشارك في تأمين احتفالات عيد الأضحى    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    جوزيه بيسيرو يهنئ الزمالك بعد الفوز بلقب كأس مصر    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    جبر الخواطر.. محافظ القليوبية يشارك الأيتام فرحة عيد الأضحى ويقدم لهم الهدايا    عيد أحلى بمراكز الشباب.. رقص وتنورة في بني سويف ورسم على وجوه الأطفال    محافظ القليوبية يتفقد حدائق القناطر الخيرية    لا تكدر صفو العيد بالمرض.. نصائح للتعامل مع اللحوم النيئة    الكبدة الطازجة- هل تسبب تسمم؟    محافظ الشرقية يلتقط صور تذكارية مع الاطفال بمسجد الزراعة بعد أداء صلاة العيد    روسيا: إسقاط 174 مُسيرة أوكرانية فيما يتبادل الجانبان القصف الثقيل    إقبال ملحوظ على مجازر القاهرة في أول أيام عيد الأضحى المبارك    مواعيد مباريات الجمعة 6 يونيو - تصفيات كأس العالم.. والمغرب يواجه تونس    وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان: لا استقرار دون أمن لإسرائيل    أجواء من المحبة والتراحم تسود قنا بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وتبادل واسع للتهاني بين الأهالي    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير.. صور    تعرف على سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعه 6-6-2025    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على الانتقادات    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    «3 لاعبين استكملوا مباراة بيراميدز رغم الإصابة».. طبيب الزمالك يكشف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إذا كنتم تريدون فعلاً مواجهة أمريكا فنحن معكم
نشر في الشعب يوم 10 - 02 - 2012

هل حقا تريد المؤسسة العسكرية بكل مكوناتها (مجلس عسكرى وأجهزة استخبارية وأمن قومى) أن تواجه الحلف الصهيونى الأمريكى، وأن تطهر البلاد من نفوذه؟ إن صح ذلك فنحن جنود فى هذه المعركة المقدسة، ولكننا لدغنا من هذا الجحر عشرات المرات حتى انفرد حزب العمل بمصطلح (الجناح الوطنى للسلطة)، وكانت كل مناوشة تنتهى بالاتفاق السرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل على لمّ الموضوع والسير فى نفس طريق التبعية، بل والإمعان فيها، إلى حد ما حدث فى الفترة الأخيرة لحكم المخلوع (الغاز لإسرائيل والكويز وحصار غزة وغير ذلك) ثم كشفت الثورة الغطاء عن أن زعيم الجناح الوطنى المزعوم: عمر سليمان هو الشخص الأثير لدى أمريكا وإسرائيل لخلافة مبارك، واكتشفنا كم الكوارث التى أشرف عليها بنفسه بما فى ذلك علاقته بحسين سالم وتصدير الغاز لإسرائيل بل وتورطه وأسرته فى الفساد المالى المعتاد.
ولا يشعر جهاز المخابرات أنه مدين للشعب المصرى بأى توضيح أو شرح خاصة مع تسريباته التى لاتنقطع عن عدائه الذى لانظير له للحلف الصهيونى الأمريكى حتى فى عهد مبارك. ثم جاءت الثورة لتطيح بمبارك وقد كان هو الحجة المطروحة لتبرير عجز المؤسسة العسكرية عن اتخاذ موقف صريح من الحلف الصهيونى الأمريكى، وانتظرنا لمدة عام، فوجدنا المؤسسة العسكرية مشغولة بتأمين وضعها فى السلطة لا بتحرير البلاد من النفوذ الأجنبى الذى هو أساس كل آفات حكم المخلوع. علما بأن اتخاذ موقف وطنى متماسك هو الأمر الأساسى الذى يمكن أن يخلق شعبية طبيعية للمجلس العسكرى، لا ذلك الحديث الممجوج عن أهمية الجيش وهو أمر يعلمه الجميع ويسلم به، بدلا من الحديث الفارغ عن سقوط مصر اذا سقط الجيش، أو أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التى تضمن تماسك مصر، وكأن الشعب ليس هو الذى حمى الأمن فى البلاد باللجان الشعبية، وليس هو الذى يدير المؤسسات والهيئات ويمارس أعماله رغم كل هذه الاضطرابات حتى إن الأرقام الرسمية تشير إلى زيادة الانتاج الزراعى وزيادة الصادرات وارتفاع كل مؤشرات الاقتصاد عدا السياحة التى نقصت ب 20% فحسب. وترويج هذه الأقاويل هو تنظير خارج إطار التاريخ عن حكم العسكر وهو ما يؤكد أن تسليم السلطة لن يكون حقيقيًا، فالجيوش لا تحكم العالم ولا أجهزة المخابرات رغم دورها المهم والمقدر وأنها من المكونات الأساسية لأى نظام فى العالم. ولكن الرؤية السياسية والفكرية العامة هى التى تحكم المجتمعات من خلال الأحزاب والمجموعات والفرق السياسية.
نقول إن اتخاذ موقف وطنى متماسك من الحلف الصهيونى الأمريكى كان يمكن أن يكون العماد الأساسى لنجاح المجلس العسكرى فى العام الانتقالى، لا لكى يبقى فى الحكم ولكن ليسلم الحكم وهو عزيز مرفوع الرأس، وأن يبرهن أنه ساهم فعليا فى الثورة فى أهم نقطة تتعلق بأهدافها: الاستقلال الوطنى. وأن يسلم مصر أفضل مما كانت من زاوية صحة السياسات. ولأن هذا هو واجبه. ومن الأمانة أن نذكر بعض المواقف والتى ساهمت فيما سبق فى تفاؤلنا بالمجلس العسكرى؛ تأجيل مناورات النجم الساطع مع أمريكا وإن بدا ذلك إجباريا بسبب سوء الأحوال الأمنية. رفض الغرق فى الديون التى كانت تتجه اليها حكومة عصام شرف ولكن المجلس عاد وجلب الجنزورى الذى عاد بنا لفكرة الاقتراض من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، والآن يشكو المجلس العسكرى والجنزورى من عدم حصول مصر على معونات من الغرب أو من الدول العربية الموالية للغرب.
وهناك فرق كبير بين أن تشكو وبين أن تعتمد سياسة جديدة لتوفير الموارد الضرورية للتنمية بوسائل وطنية وبوسائل التعاون الدولى الندى مع مختلف دول العالم. ولكن فى المقابل وجدنا حالة من الانهيار الشامل فى سياستنا الخارجية بحيث أصبحت مصر وكأنها غير موجودة على الخريطة، وتواصلت نفس السياسات الخارجية لعهد المخلوع. ففك الحصار عن غزة ما يزال يحدث بمعدلات سلحفائية، ولا يلتقى الجنزورى بإسماعيل هنية، رغم استقباله بصورة شعبية ورسمية حافلة فى باقى الدول العربية التى زارها.
وإقامة علاقات طبيعية مع إيران التى أعلن عنها وزير الخارجية السابق تم ابتلاعها، وفيما عدا ذلك فلا جديد فى السياسات الخارجية، ولا تزال نقاط التركيز فى الوفود المتبادلة والمباحثات مع دول الغرب وأمريكا. وتأكيد على التمسك بتصدير الغاز لإسرائيل والسعى لتوسيع اتفاقية الكويز. والتعامل مع كامب ديفيد باعتبارها اتفاقية مقدسة بغض النظر عن التزام إسرائيل بها.
وأخيرا جاءت الأزمة الراهنة بخصوص المنظمات الأمريكية العاملة على أرض مصر واعتقال مجموعة من الأمريكيين أو منعهم من السفر بتهمة العمل السياسى غير المشروع، رغم أنهم متواجدون منذ سنوات على أرض مصر بصورة علنية. وطبعا هى تهم مهذبة لا تتحدث عن التجسس أو التخريب، لأن هناك اتفاقية مع الولايات المتحدة تعطى حصانة للمخابرات الأمريكية على أرض مصر، ولذلك لم توجه قط تهمة التجسس لأى أمريكى لحساب المخابرات الأمريكية. وهذا مدخل ضيق وغير جماهيرى للمشاحنات مع أمريكا، لأن الأمر لا يبدو مفهوما للكثيرين فى مصر ويرون فيه تعدى على منظمات حقوق انسان مصرية يسمح لها القانون بالتمويل الأجنبى. وكان الأفضل أن تكون مواجهة أمريكا فى الأمور التى تمثل الأوجاع الحقيقية للشعب المصرى حتى يمكن حشده فى المعركة. مثلا إجراء محاكمة مبارك بصورة حقيقية وليس بالصورة الهزلية الراهنة، إلقاء القبض على سوزان مبارك باعتبارها جاسوسة للولايات المتحدة وتقدم تقريرًا شهريًا لهم عن مصر، وتعرف ألفين عميلا لهم من المصريين تهدد بالكشف عنهم اذا أعدم مبارك. مثلاً محاكمة مبارك ووالى بتهمة الخيانة العظمى فى موضوع التطبيع الزراعى مع إسرائيل. باختصار عدم الالتزام بأى تعليمات أمريكية فى سياساتنا الداخلية والخارجية. وعدم الانشغال نهائيا بمسالة المعونة الأمريكية التى تستفيد منها أمريكا أكثر من استفادتنا بها، بالعكس فضررها لنا اكثر من نفعها وقد شرحنا ذلك فى مواضع أخرى.
ولكن على أى حال لا يهم من أين نبدأ فاذا كان العسكر قد اختاروا هذه القضية (المنظمات الأمريكية العاملة فى مصر) فلا بأس، ولكن من المهم أن تعلن سياسة واضحة للاستقلال الوطنى، عبر إزالة كافة أشكال النفوذ الصهيونى الأمريكى فى مصر. وهذا الموضوع لا علاقة له بتسليم السلطة فهذه أمور عليا لا بد أن يتفق عليها الجميع من كافة الفرقاء الوطنيين عسكريين ومدنيين قبل وبعد تسليم السلطة.
ولكننا كما ذكرت لدغنا من هذا الجحر عشرات المرات، وهو حدوث أزمة من هذا النوع، يخرج خلالها صحفيون واعلاميون تابعون للمؤسسة العسكرية والأمنية يسبون أمريكا وإسرائيل بأشد عبارات السباب التى لانستخدمها نحن، ثم يتبين أن وصلات الردح هذه ليست إلا إحدى وسائل التفاوض والضغط للتوصل لحلول سرية لانعرفها، ولكننا نجد الوئام قد عاد بين النظامين المصرى والأمريكى كما يعود الود بين المحبين أو الزوجين بعد شجار حامى الوطيس. وهذا السيناريو كان متبادلاً فقد كان ولا يزال هناك رداحون فى الاعلام الأمريكى يمارسون نفس الدور على الضفة الأخرى، يصعدون ويهبطون الحملات ضد النظام المصرى بناء على توجيهات الادارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية.
ومن المفترض لنا بعد إسقاط مبارك ألا نقبل هذا السجال الرتيب الممل الذى يستهدف خداع الجماهير وتصوير الخلافات على غير حقيقتها أو اعطائها وزنًا أكبر من وزنها الحقيقى. فاذا كنا فى مواجهة حقيقية مع الولايات المتحدة وهى دولة عظمى فيجب أن يكون الأمر واضحا للجميع، وعلى لسان المسئولين لا على لسان الصحفيين، وأن يتم حشد الأمة ضد هذا الخطر الحقيقى، وهى أمة أصيلة وتستجيب لمواجهة التهديدات، ولكنها لن تتعاطف مع المؤسسة العسكرية من خلال هذه المشكلة التى أثيرت مرارًا خلال عهد مبارك وانتهى إلى حالة من الوئام.
واذا كنا فى مواجهة حقيقية وجادة مع الحلف الصهيونى الأمريكى فيجب التعجيل بتسليم السلطة للمدنيين لا التلكؤ فى ذلك حتى تعيش البلاد بصورة طبيعية، ويركز العسكريون على بناء الجيش بدون معونة أمريكية. واذا كنا فى مواجهة حقيقية وجادة مع الحلف الصهيونى الأمريكى فلماذا الحذر أكثر من اللازم من الصعود الإسلامى ولماذا لا نترك الأغلبية الإسلامية تشكل الحكومة فورًا؟ واذا كان الإسلاميون يبدون مرونة مقلقة تجاه أمريكا وإسرائيل فلعل من دواعى ذلك موقف المؤسسة العسكرية الذى أدمن حياة كامب ديفيد. ولعل ظهور موقف وطنى صارم من المؤسسة العسكرية أن يشجع الإسلاميين على العودة إلى ثوابتهم المعروفة فى مجال الاستقلال الوطنى. ولكن ذلك لا يحدث حتى الآن.
ونحن نحذر من الأسلوب الذى تم إدمانه: أن يقول المتحدثون باسم المؤسسة العسكرية والاستخبارية أن البلاد تم اختراقها على مدار 30 سنة من الحلف الصهيونى الأمريكى وأنها أصبحت كالمنخل (وهو مصطلح تم تعميمه على المتحدثين فى الفضائيات)، بما يعنى أن أمامنا سنوات طويلة للخلاص منه. وهذا كلام موظفين وبيروقراطيين وهو يؤكد أن الاستخبارات لا تصلح أن تكون المكون الأول للحكم، فهم يغرقون فى المعلومات إلى حد لايسمح لهم بالرؤية الكلية، والغرق فى المعلومات أيضًا عندما يكون على حساب التنظير والبحث النظرى فى سنن الحياة فى صفحات القرآن وصفحات الكون يمكن أن يؤدى الى متاهات ومواقف جزئية وحسابات يومية. إن كبار المفكرين والفقهاء فى مختلف المجالات هم الذين يهندسون المجتمعات وليس أجهزة الاستخبارات التى يتعين عليها أن تهتم بشغلها الأصلى فى التصدى لأعداء الأمة عن طريق التجسس والتجسس المضاد. بل إن العلماء من مختلف التخصصات عندما يلحقون بهذه الأجهزة يتحولون بدورهم إلى موظفين، وفى النهاية يتعين عليهم الالتزام بالقرار النهائى وهذه ليست سمة الفكر والمفكرين ولا العلم والعلماء. والعجيب أن القناة الناطقة باسم القوات المسلحة والمخابرات تفتخر بأن الجيش والمخابرات تم تأسيسهما على أساس النموذج النازى عبر عسكريين ألمان، وإن جاز أخذ الخبرات من جميع الأمم فليس من الفخر أن قدوتنا هى النموذج النازى بالذات!!
وأنا أتحدث عن المخابرات العامة بحرية ليس على سبيل الهدم ولكن برغبة وطنية جارفة فى إصلاحها، وقد تحدثت عن ذلك من قبل. فالمخابرات تتصرف كحزب طليعى سرى له واجهات علنية، وهذا الأمر لايستقيم مع سنن الحياة وسيؤدى إلى الفشل الأمنى والسياسى والعسكرى. ومن ذلك أن أحد المتحدثين عنها يكثر من الحديث عن أهمية المعلومات وأن المعلومات أهم شىء فى المؤسسة العسكرية وهو يقصد المخابرات ولكننى أستطيع أن أقول له أن الروح الجهادية والموقف السياسى والاستراتيجى السليم يفوق المعلومات أهمية وأن المعلومات تاتى فى المحل الثانى. ومع ذلك فإن هذا المتحدث ينظر لاستبداد خطير فيقول كأى استخبارى: إن المعلومات لاتعطى للجماهير وإنما تعطى للمتخصصين، وبالتالى فان الجيش وحده هو الذى يعرف الصورة كاملة وبالتالى هو الوحيد المؤهل للحكم. ونحن لانقول إن كل المعلومات الاستخبارية تنشر ولكن ليس هذا سببا لكى يحكمنا جهاز الاستخبارات، فالشعب تكفيه المعلومات الأساسية وهى كافية لتحديد السياسات والمواقف. مثلا وثائق ويكليكس كشفت معلومات مثيرة ولكنها لم تذكر معلومة واحدة لم تكن مستنتجة من قبل من حيث مغزاها العام. ولايوجد عيب فى جهاز الاستخبارات فى حد ذاته بل هو يضم رجالا من أشرف وأنقى الرجال (أقصد العاملين ضد إسرائيل) وأيضًا يضم رجالاً من أذكى الناس ولكنه بحكم وظيفته لا يصلح أن يكون هو الحزب الحاكم السرى. ولا تغرنكم تجربة بوتين فى روسيا فليس كل ما يحدث فى بلاد الغرب والشرق قدوة لنا. إن الأمم تقودها فى المحل الأول مجموعات ونخب وأحزاب برؤية صائبة : ماليزيا - تركيا - البرازيل إلخ، وبعد توفر الرؤية والسياسات يأتى دور الأجهزة التنفيذية ومنها الاستخبارات.
نحن نعتبر قضية الاستقلال هى القضية الأولى لذلك قلنا دائما إننا لسنا ليبراليين ولكننا نريد أن نتخلص من هذا التناقض المصطنع بين الاستقلال والحريات الديمواقراطية، فلطالما ضحينا بحريات الأمة باسم الدفاع عن الوطن مع أن الشعب الذى يتمتع بالحرية هو أكثر الشعوب دفاعا عن استقلاله، كما لا يجوز الانتصار لقيمة عظمى على حساب قيمة عظمى أخرى. فلا تعارض بين حرية الوطن وحرية المواطن. انظروا إلى التجارب القومية فى مصر وسوريا والعراق والجزائر والسودان وليبيا واليمن وكيف انتهت إلى الفشل الذريع فى قضية الاستقلال بعد التضحية بقيم الديمقراطية. فلا نحن فزنا بعنب الشام ولا بلح المغرب. والحقيقة فإن الاستبداد لم يكن ضروريًا لمواجهة الأعداء بل كان ضروريًا لاستمرار الطغاة ومحتكرى السلطة.
ونقترح على المؤسسة العسكرية التالى:
أولاً: الاتفاق مع الإخوان المسلمين على تشكيل حكومة فى أسرع وقت تضم مختلف القوى السياسية الممثلة فى البرلمان.
ثانيًا: أن تكون هذه الحكومة بصلاحيات حكومة الجنزورى، وبالتالى تكون معظم السلطة قد تم تسليمها للمدنيين.
ثالثًا: اقتصار عمل المجلس العسكرى على استقرار الأمن والانسحاب الكلى من الشوارع فى 30 يونيو القادم.
رابعًا: تستمر الخطوات المنصوص عليها فى الاستفتاء بالتوازى مع ذلك وإحداث أى تعديلات فى الاعلان الدستورى لتتمشى مع ذلك.
خامسًا: بمجرد تشكيل الحكومة المنتخبة وتسلمها للحكم تعتبر السلطة قد انتقلت للمدنيين، وهو الأمر الذى سيخلق رأيً عامًا قويًا وكاسحًا ضد كثرة الإضرابات والاعتصامات، مما يؤدى إلى تقلصها بصورة طبيعية لتعود البلاد إلى الاستقرار والانطلاق فى مرحلة البناء.
سادسًا: أثناء مراسم تسلم الحكومة المنتخبة للسلطة يتم إصدار إعلان باستقلال مصر يؤكد إنهاء كافة أشكال التبعية للولايات المتحدة مع الاستعداد لمواصلة العلاقات على أسس ندية.
{إِنْ أُرِيدَ إِلاّ الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
ملاحظة: تعمَّدت عدم الاشارة لمواصلة المجلس العسكرى التنكيل بحزب العمل دون باقى أحزاب مصر جميعًا، حتى لا يتصورأحد أن موقفنا نابع من ذلك. ولكن أشير فى الهامش لهذه الحقيقة المؤسفة لأن حزب العمل هو أكثر الأحزاب تشددًا فى مواجهة الحلف الصهيونى الأمريكى، وهو الحزب الوحيد الذى مُنع من المشاركة فى الانتخابات كحزب.. فهل هذا من علامات الصدق العسكرى فى مواجهة هذا الحلف، بينما يرتع عملاء أمريكا وإسرائيل فى كل مكان فى مصر ولهم أحزاب وصحف وقنوات فضائية. قولوا لنا كيف نصدقكم؟!
[email protected]
------------------------------------------------------------------------
التعليقات
محمد الاشول
الجمعة, 10 فبراير 2012 - 10:50 pm
شكرا
والله يا استاذ مجدي كنت مستني مقالك في هذا الاطار بفارغ الصبر
Nabil Eldib
السبت, 11 فبراير 2012 - 12:01 am
YOU FORGOT
YOU FORGOT THE CLEANSING OF THE INTERIOR MINISTRY, WITHOUT IT THERE WILL BE NO PEACE IN EGYPT
بديعة شلبى
السبت, 11 فبراير 2012 - 08:49 am
و منذ متى يا أستاذ\" مجدى\" كانت أستخبارات مصر شاطرة فى جمع المعلومات؟
لقد كان لمصرع الشهيد ال\"مبحوح\" يا أستاذ مجدى ندبة عميقة فى جبين الأستخبارات ال\"عربية\" بشكل عام،حيث غفلت الأجهزة العربية عن أستخدام أسرائيل لجهاز الspeaktograph لتحليل طبقات الصوت،و لم يستر ال\"قناع\" الذى لبسه المبحوح لدى تواجده للتلفزيون القطرى،مما يسر لل\"موساد\" قتله .أيضا،فلربما ألتمس شعب مصر لمجلسه العسكرى العذر فى تحفظه على رواتب قادته المليونية،لو كان هذا القطاع \"ينتج\" الأسلحة الثقيلة و التقنية،قياسا بأسرائيل،أما و قد قصر أنتاجه على ال\"مكرونه\" و ال\"بوتاجاز\" ،فهذا ضرب من ال\"خبل\" و الميوعة،التى لا يقبلها العقل الفطرى لشعب مصر . و لا أظن ،يا أستاذ \"مجدى\"،أن مثل \"عمر سليمان\" بقادر على أن يجيب المصريين : أين كانت الأستخبارات المصرية قبل نكبة 1967؟،و لا أظنه قادر على أن يجيب : من الذى أباح لجمال عبد الناصر،عبر قواته المسلحة،أستخدام غاز ال\"خردل\" لدى حروب ال\"يمن\"؟.أن عمر سليمان،يا أستاذ مجدى،ربما \"تشطر\" بالتجسس على شباب مصر من المنتسبين لل\"فيسبوك\"،و لكنه فى حقيقة أمره،مشغول بجمع ال\"ذهب\" من مناجم ال\"سكرى\" بمرسى علم،فضلا عن تهريب ال\"بنكنوت\" خارج مصر،لضمان عدم الرقابة المصرفية على نهبه .
محرم صلاح الدين
السبت, 11 فبراير 2012 - 01:42 pm
الحزب الوحيد تقريبا
ما كان لك يا استاذ مجدى ان تترك موضوع تشدد المجلس العسكرى ضد حزب العمل بتاريخه النضالى المركز بموسوعية وعمل ودراسة ضد الصهيونية ومحاربتها ولقد صبرنا كثيرا وقلنا عسى ان يشرح الله صدورهم لشئ من الخير فكانت النتيجة كما ترى مزيدا من التجبر والواضح انها تعليمات صهيونية تخفى مخاوفا من حزب العمل لأنه تقريبا الحزب الوحيد الجاهز تماما لقضية الصهيونية بعدما تبدد بسببها فسمح للكل ان يكون ماعدا نحن ... والرأى ان نبحث عن حل عملى لأننا خلاص اتفقعنا بجد من الغيظ والصبر ابتدى ينفذ وارى التصميم على الاعتراف بالحزب وفقا للاحكام الصادرة لصالحه بدلا من اعادة تشكيله حرصا على تاريخ الحزب الكبير .......... ونسأل الله تعالى ان يعوض صبرنا خيرا
يحيى بدوي
الإثنين, 13 فبراير 2012 - 02:10 pm
إفلاس إعلامي 1
نشرت جريد اليوم السابع هذه الخبر : "أنا حر ولحمى مر" ، عبر أحد المارة بهذه الكلمات عن غضبه إزاء ما يحدث من قيام مجموعة من البلطجية بطرده مع باقي الشباب المتواجدين بالحديقة الكائنة وسط الميدان ، بدون أي أسباب . انتهى الخبر . واسأل هؤلاء المحررين متى تنتهون من هذا الإفلاس الإعلامي ، تسمون من يتصدى للبلطجية المعتصمين بميدان التحرير ويعلم كل أهل مصر أنهم حثالة هذا الشعب ، تسمون الشرفاء الذين يتصدون لهؤلاء الصيع بلطجية وتقلبون الموازين وتعكسون الآية ، لماذا هؤلاء الكلاب مازالوا معتصمين بالتحرير الكل يعرف سبب ذلك فقد أصبح ميدان التحرير وكرا للمخدرات وللدعارة بدون رقيب ولا حسيب بالإضافة إلى الوجبات الساخنة وغير الساخنة وكل هذا يقدم مجانا ومعه قليل من المال لبعض الصيع نظير قيامهم بعمل أحب الأشياء إلى قلوبهم وهو حرق هذه البلد ، والحرق والتدمير هو هوايتهم الأولى والأخيرة ، فإذا أتيح لهم أن يمارسوا هوايتهم المفضلة بكل حرية ، ويترك لهم الحبل على الغارب لكي يستمتعوا بممارستها كما يحلو لهم وبالطريقة التي يلقنهم إياها العملاء والخونة ،
يحيى بدوي
الإثنين, 13 فبراير 2012 - 02:13 pm
إفلاس إعلامي 2
ومع ذلك يقبضون لقاء ممارستهم لهذه الهواية بعض الأموال ، ويتعاطون كل أنواع المخدرات ويمارسون الدعارة ، وفوق كل ذلك يطلق عليهم الثوار وتساندهم كل وسائل الإعلام وتشيد بفضلهم وبطولاتهم وتسمح لهم بالظهور الإعلامي الدائم وتترك لهم المساحات الكبيرة لكن يتحدثوا ويلوثوا الإعلام بكل السخافة والوقاحة والبذاءة والجهل المفرط الذي لا يستطيعون غيره ، إذا نالوا كل هذه المكاسب التي لم تكن تخطر لهم على بال ، فهل يظن أحد أنهم سوف يتخلون عن كل ذلك طواعية إلا إذا تصدى لهم بكل حزم وقوة شرفاء هذا الوطن الذي تسميهم جريدة اليوم السابع بلطجية .
سالم توفيق
الإثنين, 13 فبراير 2012 - 09:50 pm
طيب لسه ليه بيحاصروا قطاع غزة
طيب حد ممكن يفهمني ليه لسه مستمرين في فرض الحصار علي غزة , وكمان ياتري حصار غزة اكيد لصالح امريكا واسرائيل, مش كده ولا ايه؟
سالم توفيق
الإثنين, 13 فبراير 2012 - 09:53 pm
ياتري اللي بيحاصر غزة بيحاصرها لصالح مين
وياتري اللي بيحاصر غزة بيحاصرها الصالح امريكا واسرائيل, ولا بيحاصرها لوجه الله؟
سالم توفيق
الثلاثاء, 14 فبراير 2012 - 09:40 am
لمن يريد ان يعرف ماذا يحدث
اللي عايز يعرف الحقيقة يجب ان يعرف هل مازلنا مستمرين في حصار غزة, وبعدين يسئل السؤال الثاني, استمرار حصار غزة لصالح امريكا واسرائيg ولا لأ؟ السؤال الثالث, اذا من ينفذ سياسة امريكا واسرئيل؟
يحيى بدوي
الثلاثاء, 14 فبراير 2012 - 03:50 pm
هي هي نفس اللجان القديمة 1
جميع لجان تقصي الحقائق التي تم تكوينها في مصر منذ حوالي ستون عاما وصولا إلى هذه اللجنة الأخيرة التي شكلها مجلس الشعب وحققت وأعلنت تقريرها المبدئي في أحداث مباراة الأهلي والمصري بإستاد بور سعيد التي انتهت بتلك المذبحة الرهيبة ، كانت كل هذه اللجان ومازالت تفتقر تماما للمهنية والمصداقية ، وأي محلل أو مراقب يلمس في كل تقاريرها طوال هذه السنين عدم شعور أعضائها بالمسئولية الوطنية التي تفرض عليهم إعلان الحقائق كما هي لجموع الشعب بعد التحقيق الدقيق الواعي والعميق في كل الأحداث وسؤال كل الأطراف ، مهما كلفهم عمل كل ذلك من جهد كبير ، ولكن للأسف الشديد فإن كل هذه اللجان كانت ومازالت مسيسة بنسبة مائة في المائة ، وأغلبية الشعب لا يصدق ولا يحترم تقاريرها ، وكنا نأمل أن نرى اختلافا في أسلوب عمل اللجان المنبثقة عن مجلس الشعب الجديد الذي تم انتخاب أعضائه انتخابا حرا ونزيها ، كنا نأمل أن تكون لجان تقصي الحقائق على وجه الخصوص والتي يشكلها المجلس مختلفة ولو قليلا ، ولكن خاب ظننا كل الخيبة فهي هي نفس اللجان السابقة وربما أسوأ ،
يحيى بدوي
الثلاثاء, 14 فبراير 2012 - 03:52 pm
هي هي نفس اللجان القديمة 2
لقد فقد مجلس الشعب مصداقيته منذ أن تم افتتاحه ولم نر من كل النواب إلا تسابقا للظهور الإعلامي المنطوي على أشد درجات النفاق وادعاء الوطنية والثورية ، ولكن والحق يقال فإن أداء رئيسه سعد الكتاتني هو أداء مميز ، ونأمل أنه بمرور الوقت سوف يتعلم أعضاء المجالس النيابية الديمقراطية وتتشرب نفوسهم بها ، والممارسة الديمقراطية الحرة هي التي تعلم الديمقراطية ولكنها تحتاج إلى وقت طويل لتعلمها وعندما يتم ذلك فسوف يفضل أعضاء هذه المجالس المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي دعوى من الدعاوي أن يتأتى ذلك بالتضليل وعدم نشر الحقائق مهما كانت مرة بكل مصداقية وحيادية ونزاهة.
ابن عصفور
الخميس, 16 فبراير 2012 - 07:18 pm
احنا اللى دهنا الهوا دوكو
هكذا قال عادل امام فى احد المواقف ولكن دولة كبيرة العدد مثل مصر وقد انتابها العجز والمرض والخبلان وفقدان الاتزان بكل هذة الاسباب لايمكن الدخول فى معارك قد تصل بمواجهات صغيرة نحن بلد ينخر فى جسمة الامراض ولا يمكننا دخولنا معارك احنا مش قدها --امريكا نحن بالنسبة لها كلب شغال هو هوة عمال على بطال فما من امريكا ان تلقف طوبة فنجرى مسرعين لجحرنا --دة احنا لسة فى بداية ثورة تتقاذفها كل الامواج ويحاربها الفاسدون بكل الطرق --لا احنا قد المسئولية ولا احنا افكارنا متناسقة ولا احنا نقدر نتخذ قرار صح كل حياتنا ملغبطة ومشوشة وعايزين ندخل حرب --المفروض نجرى بعيد نلعب فى التراب السيجة ولا الاولى دة اخر امكانياتنا --دة احنا الاعداء من الداخل اخطر واكبر من العدوا الخارجى --لابنفكر صح ولاتجمعنا كلمة ونحن شلل واحزاب وكلنا اعداء ونحن نترنح ونريد بسرعة قبلة الحياة --ابن عصفور
ابن عصفور
الجمعة, 17 فبراير 2012 - 09:31 am
شيلنة واشيلك وسيب الفكة على المكتب
كل هدف الاخوان الوصول لكرسى الراسة سواء قالوا او نفوا هذا الكلام --من اكبر اخطاء الاخوان التى سوف تسقطهم كما سقطوا من قبل هو اتفاقهم مع العسكر ضد الشعب وهنا سوف تظهر النوايا وتظهر الاعمال --وسوف يسقط الاخوان نتيجة انفعالهم الشديد وتهاونهم فى حق الشعب وهنا سوف يحدث اخطاء انفعالية لان تركيبتهم تعصبية والذى يتعصب يخطىء --وهنا اتوقع حدوث صدام بين الشعب والعسكر وبين العسكر والاخوان وبين الاخوان والشعب لماذا ؟لان اهداف كل مجموعة تختلف عن الاخرى فى الاسلوب والمعنى وهنا لابد من حدوث الصدامات وهناك سوف يحدث توافقات وهمية بين الاطراف ولسوف تتبعثر وهنا فى جميع الاحوال يجب ان يكون الشعب والثوار يقظون لان الجميع يبحث عن مصلحتة وهنا يجب ان يتجهز الشعب والثورة بما يكفى للامور والاحداث وسوف يكون كل يوم مهرجان خير او مهرجان شر وربنا يستر على مصرا==ابن عصفور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.