وصلت سفينتان حربيتان فرنسيتان إلى السواحل الليبية من تدريب القوات البحرية الليبية ونزع الألغام المنتشرة في المرافئ النفطية. وقال مسئول وزارة الدفاع الليبية إن سفينتين حربيتين فرنسيتين وصلتا إلى ميناء طرابلس يوم الثلاثاء على متنهما طواقم بحرية ستقوم بتدريب قوات البحرية الليبية وتساعد في إزالة ألغام مرافئ النفط، طبقا لرويترز. وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية أحمد باني في ميناء عسكري بطرابلس إن السفن الحربية وصلت يوم الثلاثاء إلى طرابلس لتدريب ضباط في البحرية الليبية ومساعدة ليبيا في تجهيز بحريتها من أجل المحافظة على أمن شواطئها. وتابع باني أن كاسحات الألغام وصلت من فرنسا لمساعدة الضباط الليبيين على تطهير مرافئ النفط لأنه تم تلغيمها بكثافة بواسطة النظام السابق لمنع تصدير النفط الليبي. وتحاول الحكومة الليبية الآن إعادة بناء بحريتها والتأكد من أن موانيها آمنة لتصدير النفط مصدر الدخل الرئيسي للبلاد. وتوجد في ليبيا أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا. وقبل الانتفاضة كانت ليبيا تضخ 1.6 مليون برميل يوميا لكن الحرب الأهلية أدت إلى توقف الإنتاج، مما قطع صادرات النفط التي كانت تبلغ 1.3 مليون برميل يوميا. من جهة أخرى قال مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الليبي إن الحكومة الليبية ستحقق في تقارير لجماعات معنية بالحقوق أفادت بأن معارضين سابقين قاتلوا للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي يقومون الآن بتعذيب معتقلين في سجون مؤقتة في أنحاء مختلفة بالبلاد. وتأتي تصريحات أبو شاقور ردا على بيان إدانة أصدرته منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس الماضي وقالت فيه إنها أوقفت عملها في مراكز الاحتجاز في مدينة مصراتة الليبية لأنه طلب من العاملين بها علاج جروح أصيب بها معتقلون خلال جلسات التعذيب حتى يمكن الاستمرار في تعذيبهم. وقال أبو شاقور لورشة عمل تستمر يومين ينظمها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدراسة أولويات ليبيا في المرحلة الانتقالية إن أي انتهاكات لحقوق الإنسان ستخضع للتحقيق.