دعا "رحيل الغرايبة"، مساعد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردنية، عمان إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وإعادة النظر في اتفاق السلام الموقع بين الطرفين منذ عام 1993. وأرجع الغرايبة دعوته إلى رفضه لتصريحات رئيس وزراء الكيان إيهود أولمرت والتي تسعى لإثارة البلبلة في الأردن عن طريق الإيحاء بأن وجود رابط بين بقاء الاحتلال الأمريكي في العراق وبين استقرار نظام الحكم في الأردن، وفقًا لما ذكرته وكالة القدس برس. وأضاف الغرايبة أنه يرفض تلك الفكرة , ويرى أنه من مصلحة الكيان الصهيوني أن يبقى الاحتلال الأمريكي في العراق، والذي بدوره يزعزع استقرار المنطقة، ويحافظ على وجود الكيان. وكان أولمرت قد قال يوم الجمعة الماضية في خطاب له وجهه لمؤتمر منظمة "إيباك" الصهيوينة: "إنه من بين مخاوف الولاياتالمتحدة بشأن الانسحاب من العراق هو سقوط النظام الحاكم في الأردن". جدير بالذكر أن الكيان الصهيوني والأردن يرتبطان بمعاهدة سلام، مثيرة للجدل، وقعت بينهما عام 1993 وعرفت باسم اتفاقية "وادي عربة" نسبة إلى المنطقة الحدودية بين البلدين التي شهدت حفل التوقيع، وبموجب الاتفاقية المذكورة فقد جرى تبادل للبعثات الدبلوماسية، فيما شهد النشاط الاقتصادي بين البلدين نشاطًا لم يسجل بين عمّان وأي دولة عربية أخرى، بحسب المراقبين. وتطالب المعارضة الأردنية، بإلغاء الاتفاقية المذكورة، وإغلاق السفارة الصهيونية في عمّان.