نفى المتحدث الرسمى باسم حركة "حماس" فوزى البرهومى التقارير التى صدرت مؤخرا، حول قيام الحركة بترك مقرها بالعاصمة السورية دمشق، مؤكدا أنهم لم يتخذوا قرارا بترك دمشق بسبب الاضطرابات الحالية التى تشهدها سوريا حاليا. وقد أبرزت جريدة جيروزاليم بوست التصريحات التى أدلى بها البرهومى، ليؤكد أن مسئولى حماس يتحركون هذه الأيام لتحقيق تقدم فى مسألة المصالحة الفلسطينية. وفى الوقت نفسه استبعد أحد المسئولين الحمساويين فى غزة قيام حماس بغلق مكتبها فى دمشق، إلا أنه أكد أن الظروف الأمنية الحالية قد تدفع بعض قادة الحركة لمغادرة سوريا، خاصة وأن الاضطرابات الحالية التى تشهدها سوريا ليست ببعيدة عن العاصمة دمشق. وقد أوضحت الصحيفة أن هناك تقارير عدة قد صدرت خلال الأشهر الأخيرة حول نية "حماس" إغلاق مكتبها بدمشق، والذى تأسس بعد قيام المملكة الأردنية بطرد قادة الحركة عام 1999، فى حين أن مصادر دبلوماسية واستخباراتية قد أكدت مؤخرا أن خالد مشعل قد قرر بالفعل التخلى عن مكتب حماس بدمشق. ويرى بعض المحللين أن القمع العنيف الذى يمارسة النظام السورى تجاه المتظاهرين المطالبين بالإصلاح فى كافة المدن السورية، والذى أدى إلى مقتل أكثر من 500 مواطن سورى، قد أطال مشعل بالحرج الشديد، خاصة أن معظم ضحايا النظام السورى كانوا من بين المسلمين السنة الموالين لجماعة الإخوان المسلمين الداعمة لحماس. وقد استبعدت تلك المصادر قيام مشعل بإغلاق مكتب حماس بسوريا، والذى قضى فيه سنوات عدة، منذ أن قرر الاسد الأب استضافة الحركة وقادتها فى دمشق، أو على الأقل لن تعلن حماس الرحيل عن سوريا، حتى وإن اتخذت قرارا بذلك.