كتبت مجلة "تايمز" أن ضابطا صهيونيا كبيرا قال في جلسة للمجلس الوزاري السياسي – الأمني للكيان الصهيوني إن الكيان غير قادر على توجيه ضربة جدية للبرنامج النووي الإيراني. ونقلت المجلة عن مصدر أمني صهيوني قوله إن الضابط المشار إليه أبلغ الوزراء أن الجيش ليس لديه القدرة على توجيه ضربة جدية للبرنامج النووي الإيراني، وإنه إذا تلقى الأوامر سينفذها رغم عدم القدرة على توجيه ضربة جدية. وبحسب المصدر الأمني فإن الفرضية الصهيونية تقوم على أساس أن الهجوم على إيران يكون جديرا فقط في حال أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بمدة سنتين على الأقل. ولكن نظرا للمسافات الكبيرة بين المنشآت النووية، وقدرات سلاح الجو الصهيوني المحدودة، فإن الهجوم من الممكن أن يؤخر البرنامج النووي لشهور معدودة فقط، لا تزيد عن عام على الأكثر. وقال المصدر الأمني إن هذه التقديرات تستند إلى "لجنة الطاقة الذرية" التي طلب منها وضع تقديرات بشأن الأضرار التي يمكن يوقعها الهجوم الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية. وفي سياق متصل نشرت "نيويورك تايمز" مقالا موسعا للصحفي الصهيوني رونين بيرغمان، تناول فيه مسألة الهجوم الصهيوني على إيران. وبحسبه فإنه لم يتخذ أي قرار بشن هجوم على إيران، وأن وزير الأمن إيهود باراك عرض على الصحفي ثلاثة أسئلة يجب أن يكون الجواب عليها إيجابيا قبل إصدار القرار بشن الهجوم. ويشير المقال إلى أن الأسئلة الثلاثة هي "هل الكيان الصهيوني قادر على إيقاع ضرر كبير للمنشآت النووية الإيرانية بما يؤدي إلى تأخير البرنامج النووي بشكل جدي ويكون الجيش الصهيوني والمواطنون قادرين على امتصاص هجوم مضاد لا بد منه". أما السؤال الثاني فهو "هل يوجد دعم دولي لشن الهجوم، وخاصةً من قبل الولاياتالمتحدة". ويتصل السؤال الثالث بشأن استنفاذ كافة الإمكانيات لوقف البرنامج النووي بحيث لا يتبقى من خيارات سوى الهجوم العسكري".