استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة الاعتداء الصهيوني السّافر على الوزير خالد أبو عرفة والنائب محمد طوطح، محمّله الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة النواب المختطفين في سجونه، والبالغ عددهم 27 نائباً. وقالت الحركة في بيان لها اليوم الإثنين تعقيباً على اختطاف الاحتلال الصهيوني الوزير أبو عرفة والنائب طوطح بعد اقتحام قوّاته مقرّ منظمة الصَّليب الأحمر الدولية "ننظر ببالغ الخطورة للحملة المسعورة التي ينفذها الاحتلال ضد رموز ونواب شعبنا الفلسطيني"، معتبرة "اقتحام الاحتلال الصهيوني مقرّ الصَّليب الأحمر، خرقاً فاضحاً للأعراف والقوانين الدولية". وأضافت الحركة أن "محاولات الاحتلال خلط الأوراق والتأثير على مسار المصالحة الوطنية من خلال سياسة الاعتقال المتواصلة لن تفلح في تحقيق أهدافها، ولن تثني النواب عن ممارسة دورهم في الدفاع عن الثوابت والحقوق الوطنية". ودعت " شعبنا الفلسطيني وقواه الحيَّة إلى المزيد من الوحدة التكاتف في مواجهة جرائم الاحتلال العنصرية بحق ممثلي الشعب وقياداته الوطنية". كما دعت البرلمانات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية وأحرار العالم إلى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لاختطاف النواب، والوقوف في وجه جرائم الاحتلال الصهيوني، وإلى التحرك العاجل للدفاع عن رموز شعبنا الفلسطيني ومؤسساته من اعتداءات الاحتلال المستمرة. الجدير بالذكر أن قوات صهيونية خاصة اقتحمت بعد ظهر الاثنين مقر الصليب الأحمر في مدينة القدسالمحتلة وقامت باختطاف النائب عن كتلة التغيير والإصلاح محمد طوطح والوزير خالد أبو عرفة. وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال اقتادت طوطح وأبو عرفة إلى جهة مجهولة، في حين أبدى مقربون من النائب والوزير مخاوفهم من ان تقوم سلطات الاحتلال بإبعادهم إلى خارج مدينة القدس كما فعلت مع النائبين محمد عطون ومحمد أبو طير. وكان النائب طوطح والوزير أبوعرفة ،والمعتصمين في مقر المنظمة الدولية منذ 572، تلقيا قبل أسبوعين اتصالا هاتفيا من المخابرات الصهيونية أمهلتهما 48 ساعة للخروج من خيمة الاعتصام ومغادرة المدينةالمحتلة. يأتي ذلك في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من هجمتها على نواب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربيةالمحتلة، كان آخر فصولها اختطاف رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك والنائب خالد طافش.