ذكرت مصادر صهيونية الجمعة أن المدعي العام التركي أمر بتجميد جميع الإجراءات القضائية ضد أوساط عسكرية وسياسية صهيونية شاركت بالهجوم على قافلة أسطول الحرية. وأشارت صحيفة "معاريف" الصهيونية إلى أن هذا القرار مرتبط بالجهود الأمريكية لتخفيف حدة التوترات بين تركيا والكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن المبعوث الصهيوني دافيد ميدن يسعى في محاولة جادة للعثور على صيغة تمكن الطرفين من إنهاء العداء المستمر. وأوضحت مصادر في الإدارة الأمريكية أن الجهود الأمريكية لتخفيف حدة التوتر بين تركيا والكيان الصهيوني، نجحت في تخفيف مستوى الهجمات اللفظية للقيادات التركية على الكيان الصهيوني، وتعتبر الموافقة التركية على وقف الإجراءات القضائية ضد المشاركين في الهجوم على أسطول الحرية، ضمن التوطيد المستمر للعلاقات التركية - الأمريكية وذلك في ضوء المصالح المشتركة في المنطقة في سوريا والعراق وإيران، وفقًا لموقع صحيفة القدسالفلسطينية. وكانت تركيا قد اشترطت تقديم الكيان الصهيوني اعتذارًا رسميًّا وتعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قضوا في الهجوم، كشرط لوقف الإجراءات القضائية، كما طالبت الكيان الصهيوني بتسليمها أسماء الجنود الذين سيطروا على السفينة، كما نشروا في وسائل إعلامهم بعضًا من أسماء الجنود الذين شاركوا في هذه العملية وصورهم. إلا أن الكيان الصهيوني رفض الشروط والطلبات التركية، رغم قيام تركيا بقطع العلاقات الدبلوماسية، وتعليق كافة الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، وهو ما قوبل بمحاولة صهيونية لامتصاص الغضب التركي ووقف التصعيد الإعلامي ضدها، وبل ومغازلتها ببعض التصريحات أحيانًا. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات محمد المحمد السبت, 14 يناير 2012 - 08:00 pm تمثيلية استراتيجية لما اصبحت المقاومة الاسلامية تشكل خطراً حقيقيا على وجود الكيان الصهيوني لجأ حماته الى سلاح الطائفية, لقد تمكن اصحاب السمو والسعادة والجلالة في السعودية والخليج من ان يوقفوا مد الثورة الاسلامية واعاقة النهضة في العالم العربي اذ ورطوا صدام في حرب الخليج الاولى لثمانية سنين تم خلالها استنزاف البلدين ايران والعراق أَمِنَ وكلاء الاستعمار بعدها على عروشهم وعلى دوام عزهم واليوم وقد تعافت دول محور المقاومة للمشروع الصهيوامريكي وبات وجود الكيان الصهيوني في خطر توجه الاعداء لبناء محور آخر بقيادة تركيا \"السنية\"يجابه محور المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية \"الشيعية\" لكي تتحسن سمعة تركيا حليفة للكيان الصهيوني كانت مسرحية \"اسطول الحرية\" ضرورية. كان يجب ان تظهر تصرفات اردوغان معادية للصهاينة راعية للفلسطينيين ولحقوقهم السليبة. كان النجاح كما كان مرسوماً له ان يكون اذ لقب اوردوغان ببطل الاسلام, لكن الايام راحت تفضح عملية التمويه. لأنه لم يتحول شيء ليصبح واقعاً يصب في مصلحة المسلمين في قضيتهم الاولى فلسطين. وهاهي العلاقة بين الحليفين تعود على حاتها الاولية.