أثار التحول التركي باتجاه العالم العربي قلقاً في الولاياتالمتحدة وأوروبا من أن تركيا، الحليف الهام بالنسبة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدير ظهرها للغرب. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الأحد أن الولاياتالمتحدة وأوروبا قلقتان من تحول تركيا، صوب العالم العربي وإدارة ظهرها للغرب، منذ العدوان الصهيوني الأخير على أسطول الحرية، ووصف رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان للبرنامج النووي الإيراني بالسلمي.
ولفتت إلى أن تدفق آلاف السوريين شهرياً إلى جنوب شرق تركيا الذي تكثف منذ إزالة تأشيرات الدخول بين البلدين، يعد مجرّد إشارة على نمو العلاقات التركية السورية، الذي يشكل جزءاً من جهود الحكومة التركية للتواصل مع جيرانها عبر الروابط الاقتصادية والثقافية لمساعدتها كي تصبح زعيمة إقليمية.
وقال مالكو المحلات التجارية في مدينة غازي عنتاب التركية على الحدود مع سوريا إنه بعد العدوان الصهيوني على (أسطول الحرية) في أواخر مايو الماضي تعززت علاقات الصداقة المتنامية بشكل أكبر بين سوريا وتركيا البطل الجديد للعالم الإسلامي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد إزالة تأشيرات الدخول في سبتمبر الماضي بين البلدين نمت الصادرات التركية بمختلف أنواعها، وقد وصل حجم التجارة بين البلدين في العام 2009 إلى 1.6 مليارات دولار ومن المتوقع أن يصل خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 5 مليار دولار.