أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان أن بلاده لم ولن تصمت على القرصنة والإرهاب الصهيونى، وأنها تعتزم المضي قدمًا في ملاحقتها بشأن الهجوم الدامي على أسطول "الحرية" نهاية الشهر الماضي. وقال أردوجان خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إنه رغم توقع البعض بأن تصمت تركيا على "القرصنة" الصهيونية في البحر المتوسط و"إرهاب الدولة" فإنها لم تفعل ذلك، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأضاف إن تركيا ستواصل ملاحقة تل أبيب على هجومها ضد أسطول "الحرية"، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وأسفر عن مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك كانوا على متنه، وتابع "لم نلزم الصمت حيال القرصنة والظلم، ولن نفعل ذلك، وسنسعى لحلول ضمن إطار القانون الدولي".
وأدى الهجوم إلى تردي العلاقات بين الحليفين السابقين، وألغت على إثره أنقرة مناورات عسكرية مشتركة، وقالت إنها ستخفض صفقات تجارية ودفاعية قيمتها مليارات الدولارات إلى أدنى حد ممكن، وطالبت تركيا الحكومة الصهيونية بالاعتذار عن هجومها الدامي على أسطول "الحرية" ودفع تعويضات للضحايا، فضلاً عن السماح بتحقيق مستقل إذا ما رغبت في إصلاح العلاقات معها.
اتصالات سرية من ناحية أخرى، كشفت تقارير إعلامية تركية عن وجود اتصالات سرية بين الجيش التركى وعناصر صهيونية، على الرغم من الموقف الرسمى للحكومة تجاه تل أبيب بسبب عدوانها على قافلة أسطول الحرية لغزة.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة "وقت" الإسلامية التركية أن هناك اتصالات سرية بين تل أبيب وقيادات الجيش التركى الذين عبروا عن عدم ارتياحهم من الموقف المتبع من قبل الحكومة التركية مع الدولة الصهيونية، بعد أزمة أسطول الحرية.
وأضاف الموقع، أن قيادات الجيش تطالب بضرورة استمرار العلاقات التركية الصهيونية فى المجال العسكرى وتجنب حدوث أى تراجع فيها، مشيراً إلى أن وفداً من رجال الأعمال الأتراك سيشاركون فى المعرض العسكرى الصهيونى فى باريس خلال اليومين القادمين.
وكانت الحكومة التركية قد هددت بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني إذا لم يعتذر عنهجومه الغاشم على قافلة الحرية في المياه الدولية.