هدد مسئول إيراني كبير بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 40" من النفط العالمي المنقول بحرا، إذا تم فرض عقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الثلاثاء. وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، "إذا أقرت عقوبات على (صادرات) النفط الإيراني لن تمر قطرة نفط واحدة عبر مضيق "هرمز". مضيفا "ليس لدينا أي رغبة في العداء أو العنف (لكن) الأعداء لن يتخلوا عن مؤامراتهم إلا عندما نعيدهم إلى أماكنهم". وتنوي الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية بسبب برنامجها النووي. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي بدأت فيه البحرية الإيرانية السبت مناورات لمدة عشرة أيام حول مضيق هرمز. وجرى في هذا الإطار نشر القوات البحرية شرق هذا المضيق، في بحر عمان وخليج عدن وفي المحيط الهندي. وأدت شائعات عن هذه المناورات إلى ارتفاع أسعار النفط لفترة قصيرة في مطلع ديسمبر الحالي، مع بقاء التوتر محتدما بين إيران من جهة والولاياتالمتحدة وحلفائها، خاصة دول الخليج، من جهة أخرى. وتنشر الولاياتالمتحدة في الخليج قوة بحرية كبرى تتمثل في الأسطول الخامس الذي توجد قاعدته في البحرين. ولا تتطلب هذه المناورات إغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان، كما أوضح الخميس الاميرال حبيب الله سياري قائد البحرية، الذي أكد مع ذلك أن القوات الإيرانية تسيطر على المضيق ويمكنها أن تغلقه إذا تلقت الأمر بذلك. من جانبه قال الرئيس الصهيوني شيمعون بيريز الثلاثاء أن لدى الكيان الصهيوني "ردودا" على التهديد النووي الإيراني، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا التهديد يمثل "مشكلة للعالم اجمع" وليس للكيان الصهيوني وحده. وأكد بيريز في المؤتمر السنوي لسفراء الكيان الصهيوني في القدس، "لدى الكيان الصهيوني ردود على المشكلة الإيرانية. لكن مسئولية حلها هي مسئولية العالم اجمع. ولن تكون حكرا على الكيان الصهيوني. وأشار الرئيس الصهيوني إلى أن العقيدة التي يطلق عليها "الغموض المقصود" للكيان الصهيوني في المجال النووي يشكل وسيلة ردع "فاعلة" ضد طهران. وتتمثل هذه العقيدة بالنسبة للكيان الصهيوني، التي لم توقع على معاهدة عدم الانتشار النووي، في عدم تأكيد أو نفي امتلاكها ترسانة نووية. واستنادا إلى خبراء أجانب فان الكيان الصهيوني يملك ما بين 200 إلى 300 رأس نووية من إنتاج مفاعل ديمونا في صحراء النقب (جنوب الأراضي المحتلة). ويؤكد الكيان الصهيوني أن موقع ديمونا الذي بني قبل أكثر من 40 سنة ليس سوى مركز أبحاث. وأضاف بيريز "لدى الكيان الصهيوني قدرات ردع، حقيقية أم غير حقيقية. لا احد يعلم تحديدا ماذا يوجد في ديمونا، لكن يجب أن أقول أن تخيلات وشكوك دول الشرق الأوسط في هذا الشأن تكسب قوة الردع الصهيونية فاعلية كبرى". وأكد أن "قرار الكيان الصهيوني بإتباع سياسة الغموض طوال هذه السنوات كان قرارا ذكيا". وكان بيريز، مثل قادة صهيونيين آخرين، لمح مؤخرا إلى أن الكيان الصهيوني لا يستبعد الخيار العسكري ضد إيران. وقد بررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أخير مخاوف الغرب من سعى إيران إلى صنع السلاح النووي رغم نفي طهران المتكرر.