شهدت سجون نظام عبدالفتاح السيسي حالة وفاة جديدة، هي الأولى خلال هذا الشهر، بعد وقوع 6 حالات في شهر أغسطس الماضي. ومنذ مطلع العام الجاري توفي 22 شخصا داخل السجون المصرية جراء الإهمال الطبي، وفق ما أعلن مركز عدالة للحقوق والحريات . وتوفي اليوم الجمعة، المعتقل جمعة محمد حسن جنيدي، فى سجن "استقبال طره" نتيجة إصابته بأزمه قلبية حادة. أول حالة في سبتمبر توفي اليوم الجمعة، المعتقل جمعة محمد حسن جنيدي، فى سجن "استقبال طره" نتيجة إصابته بأزمه قلبية حادة ، بعد أن قامت إدارة مباحث السجون مع ضباط "الأمن الوطني" وعناصر من الشرطة مدججين بالأسلحة وبقنابل الغاز باقتحام زنزانته للتفتيش المفاجئ. اقرأ أيضا: وفاة معتقل جديد بأزمة قلبية باستقبال "طرة" وأدى ذلك لإصابة "جمعة" بأزمه قلبية حاده ثم تركوه على أثرها، بدون إسعافه وأغلقوا عليه زنزانته وسط استغاثات المعتقلين طلباً لعلاجه.
وعندما زادت الحالة سوءاً قام بقية المعتقلين بالطرق على الأبواب لفترة كبيرة لانقاذه وتم نقله لمستشفى السجن بعد أن قارب على الموت ومات داخلها. يذكر أنه جمعة محمد حسن معتقل منذ 5 سنوات ، وممنوع من الزيارة للعام الثاني على التوالي، وممنوع من دخول الأدوية، وتم رفض طلب نقله للمستشفى لتلقي العلاج. 6 حالات في أغسطس وشهد شهر أغسطس الماضي وفاة 6 معتقلين في سجون نظام السيسي. ففي 21 أغسطس، أعلن نشطاء سياسيون وفاة حسام حامد المعتقل بسجن "العقرب" شديد الحراسة، والبالغ من العمر 35 عامًا والمتهم في قضية "كتائب حلوان". اقرأ أيضا: وفاة والدة البلتاجي.. ومطالب بالسماح له بدفنها (شاهد) وحسب المتداول عن الساعات الأخيرة للمعتقل المتوفى، فقد تم إدخاله زنزانة التأديب الانفرادية منذ أسبوعين بزعم محاولته إدخال هاتف محمول، من جلسة المحكمة؛ لإجباره على فك الإضراب الكامل عن الطعام، وأبرحوه ضربًا وهو مقيد، وظل ينادي ويطرق باب الزنزانة من أجل أن يجلبوا له ماءً ودواءً، لكن سجانيه ما كان منهم سوى الدخول لضربه والخروج فقط، حتى انقطع صوته تمامًا، وعندما دخلوا عليه وجدوه ينزف من أنفه وقد مات. وقال نشطاء حقوقيون، نقلاً عن معتقلين آخرين، إنهم يتهمون ضابطين، ومخبراً، بجهاز الأمن الوطني، هم الرائد أحمد فكري، والضابط وائل حسن، والمخبر محمد الوكيل، بالمسؤولية عن قتل المعتقل. وبعد ذلك بيومين، توفي المعتقل محمد مشرف من محافظة الشرقية، داخل محبسه بسجن برج العرب. وفي 8 أغسطس، توفي المعتقل عادل أبو عيشة داخل محبسه بسجن وادي النطرون اثر تدهور حالته الصحية ومنع العلاج عنه. وفي مطلع أغسطس، توفي المعتقل محمود السيد متولي "50 عامًا" داخل سجن الزقازيق بالإهمال الطبي بعد تعرضه لغيبوبة إثر إصابته بمرض السرطان حسب الشهاب لحقوق الإنسان. وفي 6 أغسطس، قال الحقوقي أسامة بيومي ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن سامي مهنا محمد إبراهيم بدوية استشهد في سجن وادي النطرون (440) بعد اعتقال دام 6 سنوات على ذمة هزلية "مذبحة كرداسة". وقال حقوقيون: إن المعتقل سامي مهنا توفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بسجن وادي النطرون وحرمانه لسنوات من أبسط حقوقه في الرعاية الطبية والعلاج. وفاة 22 معتقلا وثق مركز عدالة للحقوق والحريات وفاة 22 شخصا داخل السجون جراء الإهمال الطبي منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية يوليو. اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة حول وفاة عبدالله مرسي ومكان دفنه.. واحتجاز اشقاؤه وخلال شهر يوليو الماضي، رصد المركز وفاة ثلاث أشخاص، بينهم شابان، هما عمر عادل (25 عاما) توفي بعد أيام من وضعه في زنزانة التأديب الانفرادية، والكيلاني حسن (في العقد الثالث من العمر) وكان مودعا في سجن المنيا لقضاء حكم بالحبس المؤبد. وحذر المركز الحقوقي من استمرار الإهمال الطبي داخل السجون، مؤكدا أنه مع مرور الوقت تزداد الظاهرة سوءا. ويشير المركز إلى عددا كبيرا من قيادات التيار الإسلامي وكبار السن يعانون من انعدام الرعاية الطبية اللازمة. ومن بين هؤلاء نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، المستشار محمود الخضيري (79 عاما)، والمرشد العام للإخوان محمد بديع (76 عاما)، والكاتب الصحفي مجدي احمد حسين، رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب (68 عاما)، والقيادي البارز في جماعة الإخوان وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير 2011 محمد البلتاجي (56 عاما)، والمرشح السابق لرئاسة مصر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (68 عاما)، ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمد رشاد البيومي (82 عاما)، والدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس الراحل محمد مرسي للشؤون الخارجية (65 عاما). وفي يناير أصدر مركز عدالة للحقوق والحريات تقريرا بعنوان "كيف تعالج سجينا حتى الموت"، أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 وصلت إلى نحو 819 حالة.