مع زيادة نسبة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يهرب كثير من المصريين إلى المصايف والقرى السياحية، للاستمتاع بمياه البحر وقضاء أيام من العطلة الصيفية في جو منعش بعيدا عن زحام المدن. لكن فؤجئ العديد من المصيفين هذا العام بانتهاج سياسات أقل ما توصف به إنها عنصرية وفاشية، من قبل القائمين على إدارة بعض المصايف والقرى السياحية، خاصة تالك الموجودة في الساحل الشمالي. وسبق واشتكى العديد من المصيفين في شواطئ وقرى الساحل الشمالي، من المضايقات التي تتعرض لها المحجبات من بعض أصحاب هذه المنتجعات. أما الجديد فهو قيام بعض الشواطئ باشتراط إرسال من يرغب في الحجر بيانات وحسابات كافة أفراد الأسرة على مواقع التواصل، بغرض معرفة ما إذا كان بينهم محجبات أم لا. تأتي هذه المضايقات للمحجبات، بالرغم من تعليمات متكررة لوزارة السياحة بعدم منع دخول المحجبات للقرى السياحية، وآخرها منشور رسمي من الغرفة السياحية، بعدم منع النساء اللاتي يرتدين لباس السباحة المعروف باسم "البوركيني" من نزول حمام السباحة. حساباتك بمواقع التواصل كانت "مي الشيهالي" تبحث عن مكان تقضي فيه مع عائلتها إجازتها الصيفية. اختارت مي أحد الشواطئ في الساحل الشمالي، لتفاجأ حين تواصلت معهم عبر واتساب، أنهم يطلبون كل حسابات مواقع التواصل الخاصة بأفراد العائلة قبل الحجز. مي الشيهالي قالت إنها اكتشفت أن هذا الإجراء سببه اشتراط عدم ارتداء الحجاب للسماح بالدخول إلى الشاطئ، حيث يتم منع المحجبات من نزول حمام السباحة، مع السماح لملاك القرية من المحجبات بنزول البحر فقط. الحجاب ممنوع أثارت الواقعة غضبا من مصريات محجبات استنكرن السماح لهن بنزول حمامات السباحة في جميع دول العالم، بينما يمنعن من ذلك في دولة غالبيتها من المسلمين. وبعد الواقعة، أراد العديد من رواد مواقع التواصل التأكد من حقيقة الأمر، فقاموا بالاتصال بقرية سياحية لحجز غرفة لأسرة، عبر إرسال رسالة على رقم الاتصال الخاص بالقرية، ليأتي الرد بطلب إرسال حسابات مواقع التواصل الخاص بمن يرغبون في الحضور بالكامل. وعند سؤال المسؤول عن السبب في هذا الطلب أجاب "الحجاب ممنوع في حمامات السباحة، وأيضا الأطفال دون سن الثامنة عشر. 18 سنه وغطاء الرأس متاح فقط على البحر. المايوه الشرعي مسموح الجدير بالذكر أن وزارة السياحة أكدت في بيان رسمي على أن لباس البحر الشرعي مسموح، وأرسلت غرفة الفنادق التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، منشورًا دوريًا لجميع الفنادق ينبه على ذلك. وطالبت الغرفة جميع الفنادق ضرورة تعديل لوحة التعليمات والإرشادات الخاصة باستخدام حمامات السباحة لتشمل هذا المضمون بصورة واضحة. وسبق وأرسل عبد الفتاح العاصي وكيل أول وزارة السياحة لقطاع المنشآت الفندقية والسياحية بالوزارة، خطابًا في مطلع أغسطس الجاري إلى غرفة الفنادق، يفيد بتلقي القطاع عدة شكاوى من قيام فنادق وقرى سياحية بمنع المحجبات من نزول حمامات السباحة. عنصرية ضد المجبات وأثار منع المحجبات من دخول شواطئ ضجة على مواقع التواصل ودشن بعضهم هاشتاج "#مشمنحقك_تمنعني" وكذلك صفحة "Hijab Racism" التي تعتبر منبرا لعدد من المحجبات للحديث عن تجاربهن السلبية في أماكن الترفيه. بالمقابل انتقد آخرون الاعتراض على منع المحجبات من دخول مطاعم وشواطئ، وأيدوه، بدعاوي أن القماش المصنوع منه لباس البحر الشرعي غير صحي لرواد حمامات السباحة. جدير بالذكر أن صحيفة الإيكونوميست البريطانية وصفت قيام بعض المطاعم والفنادق في مصر بمنع دخول المحجبات ب "الحماقة والغطرسة"، لأن: "معظم نساء مصر الذي يعتنق 90% من مواطنيها الإسلام يرتدين الحجاب.