كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، محمد القبلاوي، عن قرب بلورة موقف أفريقي موحد في مجلس الأمن ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر وداعميه، لصد هجومه المسلح. وأكد القبلاوي في تصريح ل"الخليج أونلاين"، الاثنين 19 أغسطس ، أن ممثل ليبيا الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، جمعة إبراهيم، قد بدأ جولة لعدد من الدول الأفريقية، حيث سلم رسائل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج. وقال القبلاوي: "هدف هذه الزيارة صناعة موقف عبر الدول الأفريقية الأربع في مجلس الأمن ضد حفتر، وبهدف صد العدوان، ووقف إطلاق النار وفقاً لشروط المجلس الرئاسي". وبين أن وزارة الخارجية طالبت مجلس الأمن في بداية العدوان، عبر رسائل موجهة بوجود موقف حازم وحاسم لرده، وإدانة مرتكبيه، ووقف إطلاق النار، بيد أن الانقسام السياسي والدولي والإقليمي حول الأزمة الليبية، لن يساهم في وجود موقف دولي. وأوضح أن وزارة الخارجية الليبية، لمست بعض التغيير بلهجة بعض الدول التي كانت داعمة لحفتر منذ بداية هجومه المسلح. وسبق أن أكد العميد محمد القنيدي، آمر الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات "البنيان المرصوص"، أن الإمارات والسعودية ومصر ترعى تحركات حفتر نحو طرابلس. وقال إن الدول العربية الثلاث تدعم "آمر مليشيات الكرامة (حفتر)" بهدف خلق سيسي جديد في ليبيا، على حد قوله.