أحيط الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني، غابي اشكنازي مجددا برجال أمن، وعلى ما يبدو هناك تهديد جديد قديم من جانب حزب الله لاغتياله. ويقول مراسلنا للشئون العسكرية، ان شعبة العمليات في الأركان العامة، المسئولة من بين عدة أمور عن حماية الضباط الكبار السابقين، قررت إعادة الحماية للجنرال في الاحتياط غابي اشكنازي، ومن المفترض انه في شباط في السنة التي انتهت ولايته أي في الأشهر الأولى أو في الأشهر الثلاثة الأوائل بعد الانتهاء من الوظيفة أن يكون حوله رجال أمن، وان تنتهي الفترة حينها، لكن الآن أعاد الجيش وضع الحراسة عليه، لعدة اعتبارات. وأضاف مراسلنا إن حزب الله بصراحة وضع غابي اشكنازي وكذلك رئيس الموساد السابق مائير داغان تحت الاستهداف وذلك انتقاماً على ما يتحدثون عنه، أي اغتيال رئيس هيئة الأركان في حزب الله عماد مغنية، حيث في القريب يصادف ذكرى مرور 4 سنوات على اغتياله، وبالتأكيد غابي اشكنازي موجود تحت الاستهداف. القرار هو تأمين حماية من جديد وعلى ما يبدو الأمر متعلق بشيء من الواقع الذي نقترب منه. إلى ذلك، ذكر موقع walla الإخباري العبري أن جلسة تقدير وضع أسبوعية في وحدة حماية الشخصيات تجري منذ فترة، وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الصهيوني إنّ التحذيرات بشأن إمكانية الانتقام لمقتل مغنية، "تصل عبر الموجات". وأكّد أنّه "في الآونة الأخيرة هناك إحباط وإنذار". ولذا تقرّر تخصيص منصب جديد يطلق عليه رئيس مجال حمايةٍ شخصيّةٍ في البلاد وخارجها، ويدور الحديث عن ضابط من وحدة حماية الشخصيّات في الأركان العامّة، يتولّى تنسيق تقديرات الوضع ويعقد جلسة تقديرية أسبوعية، تُفحص خلالها رحلات مسئولين إلى خارج الكيان الصهيوني وتطبّق توجيهات خاصّة. وأضاف الضابط الرفيع المستوى حديثه عن وجود إجراءات حماية في محيط بيوت ألوية الجيش، ومع ذلك تقام جلسات أسبوعية جارية لتقدير الوضع، تُبحث خلالها التقديرات الاستخباراتية والمخاوف في المؤسسة الأمنية، وبحسب كلام الضابط "على سبيل المثال، كلّ توجيهات هيئة مكافحة المقاومة، بالنسبة إلينا ليست قابلة للنقاش وهي بمثابة أوامر، يحظر على أي كان تجاوزها"، وتحدّث الضابط أنّه يتمّ التعاطي مع أيّ رحلة لضابط برتبة عميد فما فوق، بطريقة مختلفة "نحن نحصل قبل عدّة أسابيع على معلومات بشأن الهدف والجدول الزمني، ونعطي الموضوع ردّا مطلوبا سرّيا وعلنيّا في الكيان وخارجه".