قترضت الحكومة، اليوم الاثنين، 29 يوليو 2019، 2.5مليار جنيهاً من البنوك، لتمويل عجز الموازنة عبر بيع سندات خزانة طرحها البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية. وأعلنت وزارة المالية في تقرير صادر عنها بيع سندات بقيمة تبلغ 2.5 مليار جنيهاً من استحقاقيْ 5 و 10 سنوات. وبحسب بيان المالية، فإنها عهدت للبنك المركزي المصري بعمليات بيع سندات خزانة بقيمة 2.5 مليار جنيهاً، مقسمة كالتالي: الطرح الأول: 1.25 مليار جنيهاّ لأجل 5 سنوات الطرح الثاني: 1.25 مليار جنيهاً لأجل 10 سنوات. وبخلاف اقتراضها عن طريق بيع سندات خزانة اليوم، اقترضت الحكومة، أمس الأحد، 18.75 مليار جنيهاً، لتمويل عجز الموازنة العامة للدولة، عن طريق طرح البنك المركزي أذون خزانة حكومية نيابة عن وزارة المالية على النحو التالي: الطرح الأول: 9 مليارات جنيه لأجل 91يوماً الطرح الثاني: 9.75 مليار جنيه لأجل 266 يوماً وتسعى وزارة المالية خلال الأسبوع الجاري لطرح أدوات دين من أذون وسندات الخزانة بقيمة تبلغ 40.25 مليار جنيهاً، وتحديداً أيام الأحد والاثنين والخميس. وذكرت الوزارة في بيان لها أمس، أنها ستقترض من خلال ثلاثة أطروحات، تبدأ يوم الأحد، بطرح أذون خزانة حكومية، لتستكمل بقية الطرح بقيمة تبلغ 21.5 مليار جنيهاً خلال يوميْ الاثنين والخميس من الأسبوع نفسه. واقترضت المالية خلال الأسبوع الماضي 40 مليار جنيهاً، من خلال طرح أذون خزانة حكومية، وكذلك بيع سندات خزانة. ويذكر أن مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي (2019/2018) أظهر استهداف تمويل محلي لعجز الموازنة بقيمة 511.2 مليار جنيهاً، وتستهدف مصر إصدار أذون خزانة خلال العام المالي الجاري بنحو 409.6 مليارات جنيهاً، وإصدار سندات بقيمة 101.6 مليار جنيهاً. وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري، الصادرة نهاية مايو الماضي، ارتفاع إجمالي الدين العام المحلي بنسبة 20.25% على أساس سنوي، إلى 4.108 تريليونات جنيهاً، وذلك في نهاية ديسمبر الماضي. وقال البنك المركزي في تقريره الشهري: "إن حجم الدين العام المحلي منه 85.3% مستحقا على الحكومة، و8.3% على الهيئات العامة الاقتصادية، و6.4% على بنك الاستثمار القومي”، ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز في الموازنة العامة للدولة إلى 438.6 مليار جنيهاً بنهاية العام المالي الجاري. وتستمر الحكومة سياستها نحو محاولة القضاء على الديون في ظل دوامة لا تنتهي، بعد أن جاءت التصريحات الصادمة من وزير المالية، منذ فترة قريبة، حين سُئل عن كيف ستغطي احتياجات الموازنة العامة، ليجيب: “هستلف تاني”.