قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 22 استشهدوا اليوم، هم ستة منشقين ومدني واحد، إضافة إلى عشرات الجرحى من المدنيين داخل منازلهم إصابات كثيرين منهم خطرة في مواجهات وإطلاق رصاص من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في مدينة داعل بمحافظة درعا" في جنوب سوريا, فيما أفادت تقارير استخباراتية بانشقاق عشرة آلاف جندي عن الجيش السوري. ولفت المرصد أيضا إلى أن "قوات الأمن السورية اقتحمت المسجد العمري في داعل". وقتل الثلاثاء أكثر من 125 مدنيا، بينهم 111 في بلدة بمحافظة إدلب (شمال غرب)، ما دفع المجلس الوطني السوري المعارض الى المطالبة ب"عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث مجازر النظام في جبل الزاوية وإدلب وحمص على نحو خاص، وإصدار إدانة دولية لذلك". كذلك، دعا المجلس السوريين والعرب في الخارج الى تنظيم تظاهرات حاشدة اعتبارا من اليوم، وذلك "استنكارا للمجازر" التي اتهم النظام السوري بارتكابها في مناطق سورية عدة، وخصوصا جبل الزاوية وإدلب وحمص ودرعا. من جهتها، حذرت الولاياتالمتحدة النظام السوري الأربعاء من اتخاذ "إجراءات" دولية "جديدة" بحقه في حال واصل "انتهاك" مبادرة السلام العربية التي وقعها، "في شكل صارخ". وتأتي هذه التطورات عشية وصول طليعة المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا للإشراف على تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة في هذا البلد، كما تأتي غداة تصعيد الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا لوقف قمعها الدموي المستمر منذ منتصف مارس للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الأسد.