أعلن الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة أن عملية الوهم المتبدد لن تكون الأخيرة، وأن المقاومة الفلسطينية ستستمر في عملياتها حتى تبييض السجون من كافة الأسرى. وقال أبو عبيدة في مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة: "نؤكد التزام الاحتلال "الصهيوني" بتنفيذ إطلاق سراح الأسرى في المرحلة الأولى والثانية من صفقة التبادل، وفق الترتيبات والمواعيد والأعداد التي اتفق عليها، بمثابة علامة تستحق الوقوف عندها، وهو إنجاز للمقاومة والوسيط المصري على حد سواء". وأضاف: "لقد تم رصد بعض الخروقات من قبل الاحتلال "الصهيونى" في تنفيذ بنود المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وإن هنالك عملية مراجعة لهذه الخروقات تجري حاليًا مع الوسيط المصري، كما تابعنا مع الأشقاء في مصر مجريات تنفيذ الاتفاق في كلتا المرحلتين، وبدءًا من مراحلهما الأولى حتى اللحظات الأخيرة لنتأكد من التزام الاحتلال بما اتفق عليه في الصفقة". وأوضح الناطق باسم القسام على أن الاحتلال هو من وضع الأسماء في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي لم يكن بينها أي من أسرى حركتي حماس والجهاد. وذكر الناطق أن الاحتلال هدف من هذه الخطوة إلى دق الأسافين بين الفصائل الفلسطينية، وتكريس الانقسام، مشددًا في الوقت ذاته على أن "تحرير أي أسير فلسطيني يعد نصرًا لشعبنا وأسرانا، بغض النظر عن انتمائه السياسي، إذ إن تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال التزام ديني وأخلاقي بالمقام الأول. ولفت أبو عبيدة الانتباه إلى أن اتفاق التبادل ينص على تحرير كافة الأسيرات من سجون الاحتلال، لكنه أصر على بقاء بعض الأسيرات بحجة أنهن من الأراضي المحتلة عام 48 محملاً الاحتلال "المسئولية كاملة" في حال تنصله من التزاماته. واستطرد أبو عبيدة: "طموحنا في المقاومة الفلسطينية كان ولازال وسيبقى تبييض سجون العدو من كل الأسرى الأبطال، وإن نجاحنا التاريخي في هذه الصفقة المشرفة لن يلجئنا إلى الغفلة عن واجبنا المقدس في تحرير الإنسان الحر المقاوم من سجون الاحتلال". وشدد الناطق باسم القسام على أن قضية الأسرى تقف شاخصة على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى"، وأن هذا الجهد العسكري والأمني والسياسي الكبير الذي بذله رجالات المقاومة له ما بعده، وسيكون سلاحًا وذخيرة في جعبة المقاومة الباسلة في مستقبل عملها الجهادي ضد عدونا، خاصة في ملف الأسرى.