وسط انتقادات المتخصصين لعدم صيانة هذه القطارات لتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان للمسافرين وتقديم خدمة متميزة للركاب بسعر مناسب، أبرمت وزارة النقل عدد من التعاقدات مع شركات عالمية لتوريد القطارات الخاصة بمرفق السكة الحديد أو مترو الأنفاق، بدلاً من إصلاح القديم منها بزعم دعم منظومة الجر بشراء جرارات للسكة الحديد. وتمثلت أولى صفقات الوزارة مع شركة "ترانسماش هولدينج"، وتمثلت في توريد 1300 عربة جديدة للركاب تبلغ قيمتها 22 مليار جنيه، والتي تعتبر الصفقة الأضخم في تاريخ السكة الحديد، حيث تشمل 800 عربة مكيفة 500 درجة ثالثة مكيفة وهى خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب للمرة الأولى في تاريخ سكك حديد مصر، و180 درجة ثانية مكيفة، و90 عربة درجة أولى مكيفة، و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية. ومن المقرر أن تتسلم القاهرة الدفعة الأولى من الصفقة بواقع 30 عربة في ديسمبر المقبل، بعد الانتهاء من عربتين نموذج في سبتمبر المقبل، وإرسال الأولى إلى المجر لاختبارها والحصول على شهادة الأمان الأوروبية، ويتم إرسال النموذج الآخر إلى مصر لاختباره فى خطوط هيئة سكك حديد مصر. كما تنتظر هيئة السكة الحديد في سبتمبر المقبل، توريد 10 جرارات كدفعة أولى للتعاقد مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لتوريد 100 جرار سكة حديد بقيمة 575 مليون دولار. كما تعاقدت الهيئة على توريد 100 جرار جديد، من خلال استثمارات من بنك إعادة الإعمار والتنمية الأوروبي، حيث أوضح رئيس هيئة السكك الحديدية، أنه يجرى التعاقد مع الاستشاري، لإعداد كراسة الشروط، تمهيدا لطرح المناقصة، ثم الترسية لتوريد هذه الجرارات. ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة «بروجرس ريل لوكوموتيف» ب 91 جرارا، بالإضافة إلى شراء 50 جرار "إي إم دي"، جديدا، وعمل عقد صيانة ل141 جرارا لمدة 15 عاما، بعد توقيع الاتفاقية التنفيذية بين الجانبين.