بالتزامن مع كشف مسئولين في شعبة الدواء بالغرفة التجارية، عن وصول عدد نواقص الأدوية إلى 1500 صنف، من بينها أكثر من 500 صنف ليس لها بدائل، اختفى عقار "فاركوريل بلاس" المُستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع. ومن جانبه علق أحد صيادلة الإسكندرية على اختفاء العقار حيث قال: اختفاء العقار تسبَّب في أزمة كبيرة بين المرضى والصيادلة، حيث يُوجّه لهم المرضى تهمة إخفاء الدواء، موضحاً أن أزمة النواقص تسبَّبت للعديد منهم في ضغط عصبي ونفسي كبير، مُشيرًا إلى أن الصيادلة أصبحوا على علم بتوقيتات اختفاء الأدوية أو نقصها. وأكد صيدلي الإسكندرية على أن اختفاء الأدوية يبدأ مع خروج انباء تُشير إلى ارتفاع الأسعار أو فرض ضريبة جديدة، موضحًا أن الاختفاء ليس له علاقة بالعرض والطلب. كما تطرق الدكتور "سمير صديق" عضو شعبة مصنعي وتجار الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية للحديث عن وجود إهمال من قبل مسئولي وزارة الصحة بشأن أزمة نقص واختفاء الأدوية، حيث قال: الأزمة تتزايد يومياً وتزداد معها معاناة المرضى، في الوقت الذي تنتعش فيه السوق السوداء خصوصًا مع أدوية الأمراض المزمنة التي لا يمكن للمريض الاستغناء عنها أو استبدالها، ونقصها يؤدّي إلى الوفاة أحياناً. وأشار عضو شعبة مصنعي وتجار الأدوية، إلى أن المؤشرات تؤكد قرب ارتفاع جديد في الأسعار، وهذا ما دفع أصحاب شركات تصنيع وتوزيع الأدوية لحجبها وتعطيش الأسواق، لطرحها مجدداً بعد ارتفاع أسعارها للحصول على أرباح أكبر، مشيراً إلى أن نواقص الأدوية تخطَّت ال 1500 صنف، من بينها أكثر من 500 صنف ليس لها بدائل يُجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 نوع من الأدوية، اختفت من الصيدليات تماماً في الأسابيع الأخيرة، أبرزها أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية لعلاج البرد للأطفال والكبار، بالإضافة إلى أدوية القلب والسكر والكبد، في الوقت الذي أصدرت فيه غرفة اتحاد صناعة الأدوية قرارها رقم 499 لزيادة أسعار 1000 صنف من الدواء.