كشفت مصادر مصرية بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية التابع للحكومة ، أن عبدالفتاح السيسي يلعب دورًا كبيرًا في دعم العملية العسكرية التي يشنها الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، على العاصمة "طرابلس"، منذ الرابع من أبريل الجاري. وتتكبَّد قوات "حفتر"، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية، خسائر فادحة، منذ إطلاقها في 4 أبريل الجاري، حملة عسكرية على العاصمة الليبية "طرابلس"؛ بهدف إسقاط حكومة "الوفاق" الوطني، المعترف بها دولياً، والتي ردَّت بإطلاق عملية "بركان الغضب"؛ لإحباط هجوم "حفتر". وأوضحت المصادر، للخليج الجديد ، أن قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، غربي البلاد، تحتضن غرفة عمليات بالتنسيق مع قوات "حفتر"؛ لمتابعة سير وتقدُّم المعارك ، مضيفا أن لقاء " السيسي"، مع "حفتر"، بقصر الاتحادية، شرقي القاهرة، قبل أيام، جاء لتقييم سير العمليات العسكرية، واحتياجات القوات المدعومة من مصر والإمارات والسعودية؛ للسيطرة على العاصمة الليبية "طرابلس" ، وذلك بطلب سعودي من القاهرة، في إطار الدعم الواضح الذي تُقدّمه "الرياض" ل "حفتر" في حملته العسكرية الحالية وتضمّ القاعدة مراكز عمليات ودعم، وتشكيلات عسكرية، ومقاتلات من طرز مختلفة، وساحات للتدريب والرماية، ومخازن للذخيرة، وتمركزات للدبابات والعربات المدرعة، ما يُعزّز قدرات الجيش المصري؛ لتوفير خدمات التدريب والدعم اللوجستي لقوات "حفتر" المرابطة، شرقي ليبيا. ومن المتوقع توجيه ضربات جوية من قِبل مقاتلات إماراتية، مرابطة في قاعدة "محمد نجيب" الجوية؛ لإضعاف جبهة الدفاع عن العاصمة، بعد انضمام ثوار "مصراتة" إليها. يشار إلى أن افتتاح قاعدة "محمد نجيب" قد حضره اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" وولي عهد "أبو ظبي" "محمد بن زايد"، بجانب قائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسي"، في يوليو 2017، قرب محافظة "مرسى مطروح"، القريبة من الحدود الليبية. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر مصرية، أن "السيسي" قد وافق، مؤخراً، على تقديم مساعدات عسكرية ل "حفتر" في معركته ضد حكومة "الوفاق" الوطني المعترف بها دولياً في العاصمة الليبية "طرابلس"، تضمَّنت معدات رؤية ليلية وأنظمة تشويش، بالإضافة إلى الدفع أيضاً بسفن تشويش بالقرب من سواحل "طرابلس"؛ لمحاولة إعاقة الطيران التابع لحكومة الوفاق من تنفيذ طلعات جوية ضد قوات "حفتر". وكانت قوات الوفاق قد عرضت صوراً ومقاطع فيديو لعتاد عسكري تضمَّن ذخائر مصنوعة بالمصانع الحربية التابعة للجيش المصري، تركتها قوات "حفتر" خلفها، بعد انسحابها من أحد محاور المواجهة حول العاصمة "طرابلس".