ذكر شهود يوم الأحد أن قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس دفعت خصومها من شرق ليبيا إلى التراجع عن مواقعها في أجزاء من خط المواجهة في ضاحية عين زارة جنوبي طرابلس على الرغم من توجيه المهاجمين ضربات جوية للعاصمة أثناء ليل الأحد ، حسب رويترز. وبدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر والمتحالفة مع حكومة موازية في الشرق هجوما قبل أسبوعين دون أن تتمكن من اختراق الدفاعات الجنوبية لحكومة طرابلس.
لكن إذا جرت الدعوة لوقف لإطلاق النار مثلما طالبت الأممالمتحدة، فإن الجيش الوطني الليبي سيكون قد سيطر على مساحة كبيرة من الأرض، إذ لا يزال يضع يده على جزء كبير من المنطقة الواقعة جنوبي طرابلس بما في ذلك قاعدة أمامية في بلدة غريان الجبلية التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة. وكانت قوات حفتر وجهت في وقت متأخر من مساء السبت ضربات جوية للمناطق الجنوبية في طرابلس، وقال سكان إن طائرات مسيرة نفذت هذه الضربات بعد أن سمعوا لقرابة ساعة صوت ذلك النوع من الطائرات. وسبق أن قدمت الإمارات ومصر دعما لحفتر بضربات جوية خلال حملات للسيطرة على شرق ليبيا. وقال مسؤولون أمريكيون في ذلك الوقت إن كلا الدولتين وجهتا ضربات جوية على طرابلس في 2014 خلال صراع مختلف لمساعدة قوة متحالفة مع حفتر. وأكدت تقارير سابقة للأمم المتحدة أن الإمارات ومصر تزودان أيضا الجيش الوطني الليبي منذ 2014 بالعتاد العسكري مثل الطائرات والطائرات الهليكوبتر، مما ساعد حفتر في أن تكون له اليد العليا في الصراع الليبي المستمر منذ ثماني سنوات. بل إن تقريرا من هذه التقارير أفاد في 2017 بأن الإمارات بنت قاعدة جوية في منطقة الخادم بشرق ليبيا. وتصاعدت معركة طرابلس بعدما قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا إلى حفتر يوم الاثنين الماضي ، مشجعا انتهاكات حفتر علي المدنيين.