رُفع أذان صلاة الجمعة ؛ اليوم 22 مارس ، في جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبينا لضحايا الاعتداء الإرهابي في كرايست تشيرش الجمعة الماضية ، يأتي ذلك بالتزامن مع الوقوف دقيقتي صمت في جميع أنحاء نيوزيلندا. وارتدت النساء للحجاب إظهارا للتضامن مع الجالية المسلمة في نيوزيلندا. كما قادت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن نحو خمسة آلاف شخص في الوقوف دقيقتين صمتا في متنزه هاجلي أمام مسجد النور الذي قتل فيه معظم الضحايا. وقال خطيب مسجد النور الناجي من مجزرة "كرايست تشيرش": "نيوزيلندا دولة لا يمكن كسرها، ولن نسمح لأحد أن يقسمنا". وقال الخطيب عن رئيسة الوزراء "لقد قدمت درسا لزعماء العالم... شكرا لك على احتضانك لأسرنا وتكريمك لنا (بارتداء) حجاب بسيط". وأضاف "حادث الأسبوع الماضي إنما هو دليل للعالم أجمع على أن الإرهاب ليس له لون أو عرق أو دين. تنامي (نزعة) سيادة البيض تهديد عالمي كبير للإنسانية ويتعين أن ينتهي ذلك الآن". وتجمع الآلاف في مساجد بولنجتون وأوكلاند ومدن أخرى للصلاة وارتدى كثير من غير المسلمات الحجاب. وكانت روبين مولوني (65 عاما) ومجموعة من صديقاتها من بين اللائي ارتدين الحجاب، ووقفن في ساحة هاجلي حيث اعتدن السير يوميا. وقالت "نرتدي الحجاب إظهارا لدعمنا وحبنا وتضامننا مع المسلمات ونأمل أن يظهر ذلك للمسلمات أننا معهن". وشجعت حركة دشنتها طبيبة من أوكلاند تحت وسم "#حجاب من أجل التناغم" (هيدسكارف فور هارموني) النساء على ارتداء الحجاب اليوم الجمعة كرمز لتضامنهن ودعمهن للجالية المسلمة.