قبل 18 عاما من الآن، وتحديدا في 15 مارس من عام 2001، ودعت مصر واحدا من أنبل كتابها وأشجع مفكريها، فارس من فرسان معركة الاستقلال وتحرير الأمة ورفض التبعية، أول من فطن إلى خطورة الاقتصاد والتبعية الاقتصادية.. إنه الصحفي والمفكر الراحل عادل حسين. كان عادل حسين يمثل النموذج المثالي للمفكر، كان الراحل صحفيا مميزا، واقتصاديا قديرا، ومفكرا كبيرا، واستراتيجيا خبيرا، وسياسيا محنكا، وحزبيا منظما. كان عادل حسين من أفضل صحفيين الاقتصاد السياسي في العالم العربي، ويصنف كتابه الأشهر "الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية" كواحد من أهم مراجع الاقتصاد في تاريخ مصر خلال العقود الماضية.
من هو عادل حسين؟
هو الكاتب الصحفي والسياسي، والمفكر الاقتصادي والخبير الاستراتيجي، وأمين عام حزب العمل، ورئيس تحرير جريدة الشعب، والذي وُلِد عام 1932م، وتُوفي في 15 مارس 2001م، وهو الشقيق الأصغر أحمد حسين، مؤسس وزعيم “مصر الفتاة” الذي أُسِّسَ عام 1933م، وانضمَّ عادل حسين مبكرًا إلى “مصر الفتاة”، ثم تحول بعد ذلك إلى الفكر الماركسي وانضم لحزب الحركة الديموقراطية الشيوعي (حَدِتُّو)، وحُبس بسبب نشاطه الشيوعي من عام 1953م حتى عام 1956م، وتخرَّج من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1957م، ثم دخل السجن مرة أخرى في العهد الناصري عام 1959م، واستمر فيه حتى عام 1964م، في قضية سياسية خاصة أيضًا بالشيوعيين، وفي السجن قام بإعادة تقييم لثورة يوليو 1952م، وأعلن تأييده لها، بعد خروجه من المعتقل ذهب للنضال مع المقاومة الفلسطينية في أغوار الأردن، ثم التحق للعمل صحفيًّا بجريدة الأخبار عام 1965م، وتم تعيينه فعليًّا عام 1967م، ثم منعه الرئيس السادات من الكتابة في الجريدة عام 1973م. ولأنه مثقف عميق فقد قام بإعداد نفسه وتعليمها بالقراءة والتفكير والبحث، وقد اهتم في هذه المرحلة بالاقتصاد، وخاصة أنَّ كثيرًا من الماركسيين يعتبرون المسألة الاقتصادية مسألة جوهرية، ثم تحوله إلى الفكر القومي الناصري، وأيضًا لهم اهتمام كبير بالزاوية الاقتصادية، فقد كتب كتابًا هامًّا عن الاقتصاد، متأثرًا فيه بخلفيته الاشتراكية (الماركسية – الناصرية)، واعُتِبر هذا الكتاب مرجعًا في هذا المجال، وصدر عام 1980م بعنوان “الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية (1974 – 1979)”. وبدأ تحولاته الفكرية من الماركسية والناصرية إلى الفكر الإسلامي في روايتين، رواية تقول من عام 1978م، ورواية تقول من أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. ولأنَّ عادل حسين لم يكن فقط كاتبًا وباحثًا، بل ناشط سياسي أيضًا؛ فقد انضمَّ إلى حزب العمل الاشتراكي عام 1984م الذي كان يرأسه المرحوم المجاهد الكبير المهندس إبراهيم شكري، ثم ترأس تحرير جريدة “الشعب” الناطقة بلسان حزب العمل الاشتراكي في ذلك الوقت؛ فبدأ بخوض معارك معارضة حقيقية وقوية في الجريدة، وكان ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه جريدة اليسار “الأهالي” من المعارضة الحقيقية إلى المعارضة المستأنسة، ولم يكتفِ عادل حسين بدور الصحفي المقاتل في رئاسة تحرير الجريدة؛ بل ساهم في تحوُّل الحزب من المشروع الاشتراكي إلى المشروع الإسلامي، ونجح بعد ذلك بمشاركة كوكبة من الرموز الوطنية في الحزب على رأسهم المهندس إبراهيم شكري، والدكتور حلمي مراد، والمجاهد مجدي أحمد حسين (فك الله سجنه)، والأستاذ عبدالحميد بركات والأستاذ محفوظ عزام وغيرهم، نجح مع كل هؤلاء في إحداث التحول الفكري في خط الحزب (حزب العمل) بل وتم تغيير اسم الحزب من حزب “العمل الاشتراكي” إلى حزب “العمل” فقط، وكان في سعيه هذا يُحاول أن يجمع بين القوميين والناصريين والإسلاميين في الحزب. نجح عادل حسين في تغيير برنامج حزب العمل الفكري والأيديولوجي، وأقرَّ في مؤتمر عام عُقد عام 1989م شعار “الإسلام هو الحل” ليكون شعار الحزب، وحين سُئِل عن التحول من الفكر اليساري الاشتراكي إلى الفكر الإسلامي، ذكر بأنه عودة إلى الجذور الأولى من جماعة “مصر الفتاة” الذي يعتبر حزب العمل امتدادًا لها، مع العلم بأنَّ المهندس إبراهيم شكري الذي ترأس حزب العمل كان عضوا في “مصر الفتاة” قبل يوليو 1952م، وكانت “مصر الفتاة” تتبنَّى الفكرة الإسلامية والقومية معًا. ظلَّ عادل حسين رئيسًا لتحرير جريدة الشعب منذ عام 1985م حتى عام 1993م، ثم في مؤتمر الحزب في ذلك العام اختِير أمينًا عامًّا للحزب، واختير مجدي حسين رئيسًا لتحرير الجريدة، وخاضت الجريدة طوال فترة رئاسته لتحريرها وبعد ذلك معارك قوية، فلقد كانت الجريدة -وحتى بعد كونه أمينًا عامًّا للحزب- أداته الرئيسية في كل معاركه السياسية والصحفية، وكان يكتب فيها صفحة كاملة. وخاض عادل حسين معارك قاسية مع رموز نظام مبارك، وكانت أكبر معركة نجح فيها هي معركته مع وزير الداخلية الأسبق اللواء زكي بدر، حين وصل إليه شريط كاسيت مسجل عليه لقاء لوزير الداخلية زكي بدر في مدينه بنها بالقليوبية يَسُبُّ فيها الجميعَ بأفظع الألفاظ، وأتذكَّر يومها بأنَّ المانشيت الرئيسي لجريدة الشعب كان بعنوان “انزعوا السكين من يد هذا المجنون” يقصد وزير الداخلية حينها، والمانشيتات الفرعية لنصوص من كلامه الصادم، وتفاعَلت القضية حتى أقال الرئيسُ المخلوع مبارك وزيرَ الداخلية، وكانت أكبر نجاح لجريدة الشعب ولعادل حسين شخصيًّا، وكان ذلك في يناير عام 1990م. وخاضت الجريدة أيضًا معارك خاصة مع وزير الداخلية بعد ذلك بفترة اللواء حسن الألفي ووزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء الدكتور يوسف والي، وكانت أحد رؤوس الحربة لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكانت من أوائل وسائل الإعلام التي فضحت قضية المبيدات المسرطنة، وسُجن عادل حسين في ذروة هذه الأحداث عام 1994م في 24 ديسمبر، وثارت ضجة على ذلك فأُخلي سبيلُه في 18 يناير 1995م، كما سُجن عدد من صحفيي جريدة الشعب بنفس هذه الأسباب. ولكل ذلك، ولغير ذلك أيضا، وصف الكاتب الصحفي محمد جمال عرفة، عادل حسين بأنه أحد مُفجري ثورة يناير بالرغم من وفاته قبلها بحوالي عشر سنوات.
قالوا عن عادل حسين
- النبيل في ماركسيته وفي إسلامه د.جلال أمين
- عادل حسين.. باعث الأمل في زمن الانبطاح د.مجدي قرقر
- لقد أفزعني النبأ (وفاة عادل حسين) حين وصل إليَّ حيث كنت بعيدًا جدًا عن القاهرة وما فيها ومن فيها، وبقيت لحظات وسط السكون لا أتصور أن ذلك الصديق الذي عرفته محاورًا مع غيره، مدافعًا عن فكره، ومقاتلاً من أجل مستقبل كان يراه – قد تركنا ومضى. أ. محمد حسنين هيكل
- لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ الكريم المفكر السياسي، والمجاهد الكبير الأستاذ عادل حسين، الذي نذكره دائمًا بجهاده المتواصل في سبيل الحق.. فنقدم لكم ولأسرته الكريمة وللشعب المصري الشقيق بخالص التعازي، وصادق المواساة نجم الدين أربكان - رئيس وزراء تركيا الأسبق
- أود أن أرثي ركنًا من أهم أركان الحركة السياسية والثقافية في مصر. ورغم أني اختلفت معه أيديولوجيًا في أطروحاته الإسلامية إلا أن الأستاذ/ عادل حسين مهما اختلفت معه لا بد أن تجله وتحترمه. فقد كان معارضًا شرسًا ولا يتوانى عن الكشف عن الفساد والدفاع عن القيمة الوطنية والروحية الأصيلة. الأب: وليم سيدهم
- هكذا قدر للفارس المغوار أن يترجل بعد أن عاش سنواته الأخيرة ممتطيًا جواده، حاملاً رمحه، شاهرًا سيفه، متنكبًا قوسه، مالئًا جعبته بما قدر عليه من النبال.. يرمي بها عن يمين وشمال، في أكثر من عدو، وأكثر من جبهة معادية، وقف لها بالمرصاد د. يوسف القرضاوي
- عادل حسين لم يمارس أي عمل في الحياة إلا العمل السياسي، كان يأكل سياسة ويشرب سياسة ويتنفس سياسة، لم يكن مهما أن يقف، في أقصى اليمن في أقصى اليسار، المهم أنه يغوص في بحر السياسة ويخوض في صحراء السياسة، مصر هي همه ومصلحة مصر هي هدفه، وسكة أبو زيد كلها مسالك، وكل الطرق تؤدي إلى روما، وبموت عادل حسين نكون قد فقدنا واحدًا من أبرز السياسيين في جيلنا، وقد آن له الآن أن يستريح بعد موته عقب رحلة صراع طويلة لم يسترح فيها لحظة، ولم يهدأ فيها لحظة، عانى فيها من السجن والاعتقال، وبالرغم من كل شيء ظل واقفًا على قدميه ماضيًا على الطريق الذي اختاره بنفسه لنفسه، لم يهزمه إلا الموت، وهو نهاية كل حي، رحم الله عادل حسين الذي اختلفت معه أحيانًا واتفقت معه أحيانًا، ولكني حافظت على احترامه في كل الأحوال. أ. محمود السعدني
- إن نسينا، لن ننسى ابن مصر شامخ القامة الذي سعى إلى وطنه وأمته وربه، بل نذكر الصديق الحبيب المناضل الوطني رفيع المقام حول صورة ذلك المقام الذي جاءنا فيه عادل من النيل. د. أنور عبد الملك
- حينما فكرت في الكتابة عن الراحل الكريم الأستاذ/ عادل حسين احترت في اختيار العنوان لسبب بسيط أن كل العناوين الصالحة قد استعملت كالمجاهد والمناضل والفارس النبيل والمفكر العميق والثائر الشجاع.. إلخ، فوجدت أن أفضل عنوان هو عادل حسين ذلك الاسم يتضمن كل المعاني النبيلة والصفات المحمودة له، والمذكورة دون اقتصار على صفة واحدة. أ. أبو العلا ماضي
- طبت حيًا وميتًا يا رفيق.. صديقي عادل حسين فقدتك صديقًا وفقدت مصر فارسًا أ. جورج إسحق
- لا أريد أن أنعي عادل حسين.. فماذا يمكن أن أضيف إلى ما قاله أحباؤه.. أو حتى ناقدوه.. وقف الشيخ الدكتور يوسف قرضاوي يوم الجمعة على منبر المسجد العمري بالدوحة يؤبن عادل فبكى وأبكى السامعين.. ليلة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين لم نكن نعرف من يعزي ومن يتقبل العزاء، فالمصاب مصابنا جميعًا.. فقدت مصر ابنًا وفيًا ضحى من أجلها بكل قطرة من دمه.. لم يسع قط إلى مال أو نفوذ أو جاه.. لم يلن أو يضعف وما أكثر من لانوا وضعفوا.. لم ترهبه السجون ولا المعتقلات، حتى آخر يوم في حياته حين ضعف الجسد ولكن لم تضعف الروح! د. حسن رجب
- الصديق والمقاتل بعنف عن مواقفه في أي موقع كان أ. حسين عبد الرازق
- رحل المناضل والمفكر والصحفي الجسور عادل حسين وفي قلبه لوعة من إغلاق حزبه "العمل" وصحيفته "الشعب"، ولعل الباكين عليه يدركون أن عودة الحزب والصحيفة هو خير تكريم للراحل العنيد، وهو إنقاذ لآخرين يستحقون أن نسعفهم بالعدل والديمقراطية من انفجار وشيك آخر في المخ أو المجتمع. أ. حمدين صباحي
- ظل نموذجًا فذًا للكاتب السياسي الملتزم الذي يشرع قلمه، كما يحمل المحارب سيفه وهو يخوض المعارك في ساحات القتال بإيمان حاملاً روحه على كتفيه، مدافعًا عن المظلومين المهمشين، رافعًا شعار العدالة الاجتماعية، وراية الحرية للغالبية من الشعب الصامتة المقهورة بظلم السلطة والقوة. أ. حكمت أبو زيد
- هو طراز فريد من المفكرين لا يأبه بسلطان، ولا يقيم وزنًا لطاغية يسلك الصعب والوعر ليقول الحق جهرًا غير مبال بسجن أو تضييق رغم كبر سنه، كنا نراه قويًا فتيًا يتقدم حينما يتأخر الناس، ويتكلم حينما يسكت الناس، حتى هتفنا يومًا بأعلى أصواتنا من أي معادن الرجال أنت يا عادل؟ فهو صاحب فكرة يدافع عنها، وإن كلفه ذلك حياته، بل كثيرًا ما كان يردد: إنني أبغي الشهادة في سبيل الله أ. خالد الشريف
- كان رحمه الله طاقة كبيرة تميزت بالوعي والجرأة ووضوح الرؤية، عمل طوال حياته لصالح بلده مصر ولصالح أمته العربية والإسلامية وقضاياها المهمة، وفي طليعتها قضية فلسطين والتصدي لمخاطر المشروع الصهيوني. أ. خالد مشعل
- لقد فقدت تونس وأحرارها وأمة العرب والمسلمين فضلاً عن أرض الكنانة في شخص الأخ المجاهد المفكر عادل حسين، معلمًا من معالم النضال الإسلامي، والقومي، وليس لنا من عزاء فيه غير رجائنا أن يتقبله الله في الصالحين، وأن يخلف فيه أهله والمسلمين خيرًا. الشيخ راشد الغنوشي - حركة النهضة بتونس
- في لحظة رحيل عادل حسين، ترك لنا تجربة إنسانية متكاملة، في النضال من أجل المستقبل الأفضل. فقد كانت كل حياته، تجربة من أجل التغيير، وبين اللحظات والأيام، كانت هموم الناس، هي الرابط الأساسي، الذي يمكن أن يفسر لنا، اختبارات عادل حسين، في الفكر والسياسة د. رفيق حبيب
- لقد فزت، ورب الكعبة، يا أخي عادل، بالكثير في صفقة الأعمار: فزت بالأمانة، والشرف، والشجاعة، وبالحماس حتى الانعتاق، طيب الله ثراك. أ. صافي ناز كاظم
- إن من يقرأ كتاب عادل حسين "من الاستقلال إلى التبعية" وهو كتاب يقع في ألف وثلاثين صفحة، وعن التحولات الاقتصادية التي جرت بمصر في خمس سنوات من 1974 إلى 1979، ونشر في سنة 1981، من يقرأه يعرف ابن المحرك، وأين المرشد في توجهه السياسي، فإن من يرى بلده تنتقل في الاقتصاد من الاستقلال إلى التبعية، ويكون الاستقلال الوطني هو هدفه الثابت أولاً وثانيًا وثالثًا، لا بد أن يفعل شيئًا وأن يبحث عن السند وأن يفتش عن الملاذ، ونحن أهل هذا البلد من الجيل الذي رأى بعيني رأسه أن مصر تحتل من الإسرائيليين في 1967، يذكر جيدًا مقدار الوجيعة والألم الذي يصيب الوطن عندما يرى بلاده المحررة يعاد احتلالها العسكري، أو عندما يرى اقتصاده المستقل يتحول إلى التبعية للقوى العالمية المهيمنة عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. المستشار طارق البشري
- فارس في زمن الانكسار، ومعلم في زمن انتشرت فيه الجهالة، والعمالة، وهو سياسي نبيل مخلص في فترة احترف فيها السياسة خونة مأجورين يبيعون الأوطان، ويتحالفون مع الشيطان. أ.عامر عبدالمنعم
- عادل حسين ملحمة ذكاء عبقري وكفاح متصل، والآلاف المؤلفة التي خرجت في وداعه عكست التقدير الشعبي الفياض لمعنى الصلابة في المعارضة، فقد مات عادل حسين وهو على دين المعارضة، ولم يكن أبدًا من الذين لا يفهمون من السياسية سوى أنها فن الكذب، وقال لمحاصريه "لن تمروا ولو على جثتي"، وصدق وعده، رحم الله عادل حسين، فقد كان حزبًا في رجل. أ.عبدالحليم قنديل
- عادل حسين خرج بمواقفه ومقالاته عن الخط الأحمر للمعارضة وكان صاحب مبدأ آمن به وضحى من أجله وقاسى ما قاسى إلى أن مات بطلاً واقفًا في دار الخلد في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحَسُن أولئك رفيقا. أ.عبدالحميد بركات
-كان عادل حسين – رحمه الله – رمزًا للصمود والصلابة في زمن قل فيه أن تجد الرموز، وكان مثالاً للزهد والتضحية والتجرد في وقت ندر أن تعثر فيه على أسوة وقدوة في هذه المجالات، وكان عليه رحمة الله شجاعًا في قول الحق إلى درجة تثير شفقة محبيه وأصدقائه في نفس الوقت الذي تسبب دهشة خصومه وأعدائه، ويتساءل الجميع من أي منطلق وعلى أي أُسس يبني عادل حسين حساباته، بينما كان هو لا يعبأ بالحسابات والموازين حتى لا يسير على حد السيف فمشى على الأشواك طوال حياته، وكان السجن الذي بدأ به حياته السياسية ونضاله من أجل الوطن في الخندق اليساري هو نفس السجن الذي ختم به حياته