بعدما أمطر الجزائريون، قبل أسبوع، المستشفى الجامعي السويسري الذي كان يعالج فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باتصالاتهم، وجّهوا مكالماتهم هذه المرة نحو قصر الرئاسة الفرنسي ‘الإليزيه' بباريس. وعجّت صفحات التواصل الاجتماعي بفيديوهات لجزائريين طلبوا فيها من موظفي خدمة الهاتف في قصر الإليزيه إبلاغ الرئيس إيمانويل ماكرون برغبتهم في “ألا يتدخّل في شؤون الجزائر”، وذلك ردّا على تصريحاته الأخيرة التي علّق فيها على الأحداث الجارية في الجزائر واعتبروها “تدخّلا في شؤون بلادهم”. وتداول الناشطون رقم هاتف قصر الرئاسة الفرنسي وأوضحوا بأن المكالمات مجانية، وطلبوا من الجزائريين “شنّ هجوم على الإليزيه مثلما فعلوا مع المستشفى السويسري”. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد حيا الثلاثاء، من جيبوتي، قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، داعيا إلى “مرحلة انتقالية بمهلة معقولة”. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي: “أحيي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة” في التاريخ الجزائري. ومن المتصلين جزائري طلب من موظّف الهاتف إبلاغ ماكرون بأن” لا يدخل نفسه في أمور الجزائريين”، ومما قاله “أنا مواطن جزائري، بلِغّ ماكرون بأن لا يتدخّل في شؤوننا.. تأخذون كل ثروات الجزائر من نفط وغاز وتحاولون عرقلتها أيضا، نحن لا نحتاجكم بل نريد أن نقطع العلاقات معكم.. أنتم استعمرتم 14 بلدا أفريقيا وحيثما دخلتم سببتم المشاكل، لا نريدكم ولا نريد تأشيرتكم”.