أعلن الرئيس السوداني "عمر البشير" مساء أمس الجمعة، تعيين حكومة جديدة مع الإبقاء على وزراء "الدفاع والخارجية والعدل" في مناصبهم، كما 18 قائد عسكري كحكام للولايات. يأتي ذلك حسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، حيث أكدت على أن البشير أصدر قرار جمهوري بتعيين 6 وزراء اتحاديين و18 واليا ينتمون كلهم إلى الجيش والشرطة والأمن، لتسيير أعمال الحكومة. يأتي ذلك عقب إعلان الرئيس السوداني، حل مجلس الوزراء وأعفى الولاة من مناصبهم، في خطاب له بالقصر الجمهوري مساء الجمعة، تزامنًا مع خروج المحتجون في تظاهرات تحت عنوان "موكب الرحيل"، بعد دعوة من تجمع المهنيين السودانيين. كما فرض أيضا حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عام، وأمر بتعطيل نظر البرلمان السوداني في التعديلات الدستورية التي تسمح له بالترشح مرة أخرى لمنصب رئيس البلاد. يُجدر الإشارة إلى أن السودان تشهد احتجاجات مستمرة للمطالبة بتنحي البشير، بعد تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، وارتفاع سعر رغيف العيش مع انخفاض قيمة الجنية السوداني أمام الدولار. وفي بداية الاحتجاجات كانت الشعارات تتمثل في المطالبة بتحسين مستوى المعيشة، والعمل على إنقاذ البلاد اقتصاديًا، لكن المطالب تطورت إلى المطالبة بتنحي البشير بعد مقتل مُتظاهرين على أيدي قوات الأمن.