صورة أرشيفية لشهداء إضراب الكرامة أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن حصيلة قتلى الأحد بلغ 26 شخصًا، قتلوا برصاص الأمن السوري في أول أيام "إضراب الكرامة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين قتلى اليوم امرأة وخمسة أطفال أحدهم عمره سنة ونصف. وبثَّ الناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت أظهرت استجابة واضحة للإضراب في محافظات حمص وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور والحسكة وريف دمشق وأحياء القابون وبرزة والميدان في العاصمة دمشق. وفي مدينتي الزبداني ومضايا بريف دمشق، قال ناشطون: إن اشتباكات تدور بين عناصر منشقة عن الجيش وقوى أمنية، كما قصف مسجد البراق وعدد من المنازل بمدفعية ثقيلة. وسجلت استجابة واضحة للإضراب الذي دعا إليه ناشطو ثورة الحرية ضد نظام بشار الأسد، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاث دبابات للجيش السوري أحرقت خلال اشتباكات دارت في جنوب البلاد. من جهة أخرى، قامت مجموعة مسلحة باغتيال مهندس يدعى ماهر غدير رئيس محطة أبو رباح للغاز بحمص أثناء توجهه إلى المحطة على طريق حمص الفرقلس. وأعلن مصدر مسئول في الشركة السورية للغاز أن المجموعة المسلحة أطلقت الرصاص على السيارة التي كان يستقلها المهندس غدير وهي حكومية تابعة للمحطة من نوع نيسان دبل كبين قرب مفرق المحطة على الطريق المذكور، مما أدى إلى وفاته مباشرة. ويأتي ذلك فيما لقي الإضراب الذي دعت له جميع قوى المعارضة السورية استجابة كبيرة حسب وصف النشطاء. وشهدت مختلف المدن السورية إضراباً عاما في معظم مدن سوريا، أقواها في درعا وريف دمشق وحمص. وقام الأمن والشبيحة مدعومين بقوى من الجيش، بتكسير المحال التجارية في أغلب المناطق التي شهدت إضرابا، وقاموا بسرقة العديد من المحال وحرق أكثر من 150 محلا تجارياً في درعا البلد و في إدلب وحمص وحماه وحلب وريف دمشق ودمشق ودير الزور والحسكة والقامشلي واللاذقية، وسط مداهمات للمنازل في معظم هذه المناطق. ودعت مختلف قوى المعارضة إلى المشاركة في إضراب مفتوح بدءا من أمس الأحد. وبحسب الجهات الداعية للإضراب، فإن تطبيقه سيكون على مراحل تصعيدية تبدأ بالانقطاع الجزئي عن الدوام في المدارس وتغيُّب جزئي للعاملين في القطاع الحكومي مع التخفيف من استعمال الهواتف النقالة والتحضير لإغلاق الأسواق والمحلات التجارية إلا في ساعات محددة. وتستمر الإضرابات حسب خطة مفصلة، لتشمل الجامعات وقطاع المواصلات في وقت لاحق، ثم تنتهي بانقطاع كامل عن الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وقطع الطرق الدولية لتدخل البلاد في مرحلة العصيان المدني مع نهاية الشهر الجاري.