بدأت قوات النظام مساء أمس الإثنين، بتنفيذ عمليات هدم وإزالة لمجموعة من المباني قرب الأهرامات بمنطقة نزلة السمان، بزعم مخالفة القانون والبناء على أرضي دولة. ونتيجة لتحركات الشرطة، تجمهر عدد من أهالي منطقة نزلة السمان بحي الهرم في محافظة الجيزة، اعتراضا على قرارات الإزالة الصادرة بحق منازلهم وبعض المحال التجارية بالمنطقة، وأشار احد أهالي المنطقة إلى أن أجهزة الأمن قامت بإزالة مبان مقامة منذ أكثر من خمسين عاما و مقيدة بالضرائب العقارية و بها مرافق كعدادات الكهرباء منذ الستينيات. وتابع قائلاً: سبب غضب الأهالي والمرشدين السياحيين هو عدم التواصل مع المسئولين في المحافظة ودفعوا بالشرطة لمواجهة المواطنين، مؤكدا أن أصحاب تلك البازارات يمتلكون عقودا موثقة ومبانيهم تعود لعشرات السنين و بعضها منذ أكثر من مئة عام ولا يوجد قرار بهدمها أو إعلان مسبق وفق قوله. وردد الأهالي وأصحاب البازارات هتافات ينددون بالقرار التعسفي بحقهم، كما رفعوا أصواتهم بشعارات "مش هنمشي"، وعلى خلفية التجمع والاعتراض على قرار وعمليات الهدم، ألقت الشرطة الغاز المُسيل للدموع، واعتقلوا 33 مرشدًا سياحيًا من أصحاب البازارت بمنطقة نزلة السمان بالجيزة.
وأظهر مقاطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لقناة الجزيرة مباشر، أهالي نزلة السمان يبكون على تعامل قوات الأمن معهم بعنف، على الرغم من وقوفهم إلى جانبه إيبان حكم الرئيس المُعتقل "محمد مرسي"، حيث استنكرت سيدة قيام قوات السيسي بالتعدي عليهم قائلة: معندهمش ملة ولا دين، ضربونا بالخرطوش". الجدير بالذكر أن رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي، كان قد أصدر أوامر مباشرة بضرورة إزالة كافة التعديات على أراضي الدولة، والمباني المخالفة للقانون بمحيط منطقة الأهرامات الأثرية، الأمر الذي لم يلق قبولا من سكان منطقة نزلة السمان، خاصة بعد تنفيذ قرار رئيس الوزراء على مراحل متتالية ومتتابعة.