قالت«المؤسسة الوطنية الليبية للنفط»، إن محاولة إعادة الإنتاج ستستغرق فترة طويلة «نتيجة للتخريب والسرقة المتوقعة بالإضافة إلى الكلفة الهائلة لإعادة الإعمار، وأن صهاريج التخزين في حقل الشرارة ستمتلئ خلال ساعات قليلة، ما سيجبر على إغلاق الحقل نظراً لعدم إمكان ضخ الخام إلى منشآت المعالجة، وحذرت من «نتائج كارثية» في حال الوقف الكامل لإنتاج حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات رجال قبائل. وأضافت في بيان، أن الإنتاج سيتوقف في حقل الفيل أيضا ًبسبب اعتماده في تزويد الكهرباء من حقل الشرارة، ووصفت المؤسسة المحتجين بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون لإغلاقهم المضخات عنوة، وأن حرس المنشآت النفطية في حقل الشرارة العملاق هدد بوقف الإنتاج لكن الحقل لا يزال مفتوحاً، وأدانت التهديد بإغلاق الحقل الذي ينتج 315 ألف برميل يوميا، وأن الحقل لا يزال مفتوحاً بعد أن أعلن رجال قبائل إغلاقه ودخلوا بسياراتهم داخل الحقل الواقع في عمق الصحراء الجنوبية. لكن الوضع لا يزال متوتراً في الحقل، حيث قال مهندسون إن المؤسسة الوطنية للنفط تحاول إقناع حرس المنشآت النفطية ورجال القبائل بالتراجع. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أثمن شجاعة كل عاملي القطاع الذين رفضوا وقف الإنتاج، على رغم كل التهديدات، وحذر من «العواقب الوخيمة» لوقف الإنتاج، وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط قيادة حرس المنشآت النفطية باتخاذ إجراءات عاجلة ضد المسؤولين عن ذلك وأوردت أسماءهم في البيان. كان رجال قبائل يطلقون على أنفسهم حراك غضب فزان يحتجون للمطالبة بقدر أكبر من التنمية لمنطقتهم، وفزان هو الاسم التاريخي للمنطقة الجنوبية التي يقع بها حقل الشرارة. وقال مهندسون إن إغلاق الحقل يستغرق عادة بعض الوقت حتى لو أعلن المحتجون ذلك، وإن المؤسسة الوطنية للنفط تحاول استخدام مفاوضات اللحظات الأخيرة لمنع إغلاق الحقل. وقال مصدران نفطيان إن الإنتاج يتوقف تدريجاً في حقل الشرارة النفطي الليبي بسبب تهديدات أمنية، ويرتبط الحقل بميناء ومصفاة الزاوية على الساحل الغربي، وأن النفط لا يزال يتدفق من الحقل لكن هذا قد يتغير إذا استمر التوتر.
وأعلن رجال قبائل ووحدة محلية لحرس المنشآت النفطية إغلاق الحقل للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتنمية المنطقة، وقالت الكتيبة 30 مشاة خفيف التي تتولى حراسة الحقل «نحن كقوة مؤمنة للحقل نعلمكم بأنه دخل حراك غضب فزان إلى الحقل وأوقف الإنتاج تماشيا مع مطالب المنطقة». وبعد 7 ساعات من الصمت، اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط حرس المنشآت النفطية بتسهيل الاحتجاجات وتهديد العاملين لإغلاق الحقل.
وقال الناطق باسم حراك غضب فزان محمد أحمد، تم إغلاق الحقل بعد إعطاء الحكومات عدة فرص ولكن لم تستجب، وفي مارس الماضي، أغلق الحقل لفترة وجيزة بعد أن أغلق صاحب أرض صماماً احتجاجاً على تلوث قرب خط أنابيب يمر من أرضه، وتمكنت ليبيا من زيادة إنتاج النفط إلى 1.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ العام 2013