أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مساء اليوم الجمعة، 2 نوفمبر، أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء، سيبقى محصنا بحقه التاريخي في تقرير مصيره على أرضه، وأنه لن يرحل مهما كلفه الثمن، وقال فى بيان له اليوم، نشرته الوكالة الرسمية "وفا": "حتى لو مرّ وعد بلفور فإن قانون القومية العنصري لن يمر، وسيبقى شعبنا متمسكًا بحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة حتى إنهاء الاحتلال. وأضاف تعقيبا على الذكرى الواحدة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم: لقد طورت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تجربة استعمارية فريدة وخاصة بها في القرن الحادي والعشرين، مسترشدة بتجارب الاستعمار البائدة وبالإعلان السياسي الاستعماري "وعد بلفور"، والذي خلّدته بسن قوانين عنصرية على مدار أكثر من 50 عامًا على احتلالها غير الشرعي لفلسطيني من أجل تثبيت استعمارها، وتوجتها بقانون "القومية" العنصري الابن الشرعي لوعد بلفور وأداة تنفيذه، وتابع: "قبل أكثر من مائة عام سهّلت بريطانيا عملية تطهير فلسطين عرقيًا، وبإهانة صارخة لقيم العدالة العالمية احتفلت بهذه "المناسبة" العام الماضي، وتمسكت وتفاخرت بخطيئتها الاستعمارية وتنكرها لحقوق شعبنا الفلسطيني، وللأسف لا يزال وعد بلفور يلهم حكومة الاحتلال لمواصلة عمليات التطهير العرقي وإنهاء الوجود الفلسطيني، إضافة إلى دعم الإدارة الأميركية وفريق سلامها اللامحدود لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة تعريفها على المقاس الاستعماري الحديث.
وأكد عريقات، وجوب إنهاء معاناة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني بسبب هذا الوعد الاستعماري الذي جعله يدفع أثمانًا سياسية ومادية وإنسانية ومعنوية هائلة، موضحا: "يبدأ بتكفير بريطانيا عن خطيئتها التاريخية وتصحيحها، وتقديم الاعتذار الرسمي لأبناء شعبنا والانتصاف للضحايا، والاعتراف بدولته ومحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على احتلالها وجرائمها المتواصلة بحق شعبنا، ودعم خطواتنا السياسية والقانونية والدبلوماسية التعددية من أجل إنهاء الاحتلال، ودعا عريقات في ختام بيانه، المجتمع الدولي - الذي وجّه قوانينه وتشريعاته ومنظومته الإنسانية خلال هذا القرن نحو تحقيق مبادئ حقوق الإنسان وقيم العدالة الإنسانية - إلى الانحياز العملي لحق الشعوب في تقرير المصير ضد الاستعمار، ودعم حق شعبنا في الحرية والاستقلال، وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقرار الأممي 194.