حذر " كريستوف دولوار" الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم السبت 20 أكتوبر ، من إجراء أي "مساومة" مع السعودية في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي ، عقب اعترافها رسميًا لأن ذلك سيعطيها "ترخيصا بالقتل". وكتب دولوار على تويتر أن "أي محاولة لإزالة الضغط عن السعودية والقبول بسياسة مساومة ستؤدي إلى إعطاء +ترخيص بالقتل+ لمملكة تحبس وتجلد وتخطف وحتى تقتل صحافيين يتجرأون على القيام بتحقيق وطرح نقاش". وتابع في تغريدة ثانية أنه "بعد الإقرار بمقتل" خاشقجي، فإن "مراسلون بلا حدود"، "تنتظر الإبقاء على ضغط حازم ومتواصل وقوي على السعودية، حتى جلاء الحقيقة كاملة بشأن القضية والتوصل إلى إطلاق سراح صحافيين سعوديين حكم عليهم بعقوبات مروعة ومنافية للمنطق". وفي نفس السياق ، قالت مقررة الأممالمتحدة الخاصة بحالات الإعدام الخارجة عن القضاء، "أغنيس كالامارد"، إن الرواية التي قدمتها السعودية بشأن مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، غير مقبول. وشددت "أغنيس" في تصريحات نقلتها "الجزيرة"، على أنه "لا يجب على أي حكومة قبول التفسير السعودي أو قبول أنها تحقق في الأمر". وقالت المقررة الأممية، إن "تفسير السعودية للإعدام التعسفي للصحفي جمال خاشقجي غير معقول"، مطالبة بتحقيق جدير بالثقة ونزيه وشفاف لتحديد قتلة "خاشقجي" والعقل المدبر. ومساء الجمعة، اعترفت السلطات السعودية رسميا بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 أكتوبر الجاري، لكنها قالت إن الجريمة حدثت خلال مشاجرة، الرواية التي شكك فيها نشطاء وسياسيون ومسؤولين . وطالت قرارا الإقالة الملكية، نائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري"، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة، اللواء الطيار "محمد بن صالح الرميح"، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة، اللواء "رشاد بن حامد المحمادي"، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية، اللواء "عبدالله بن خليفة الشايع".