أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، إلى إن لديها خمسة مصادر تتبنى رواية مقتل الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ، موضحة أن أحد تلك المصادر كان مسؤولا كبيرا في حكومة عربية، على حد قولها. وأوضحت الجريدة ، في تقريرها ، أن مصدرين آخرين من الخمسة هما من الأتراك المقربين من عملية التحقيق التي بدأتها السلطات هناك حول الأمر، أما المصدر الرابع هي "أسلي أيدينثاسباس"، زميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تركيا، والخامس هو "توران كيسلسيكي"، رئيس جمعية الإعلام العربية التركية وصديق "خاشقجي". ولفتت الصحيفة إلى أن المصدر الأول (المسؤول السابق بإحدى الحكومات العربية) والخامس (رئيس جمعية الإعلام العربية التركية) يؤكدان أن "خاشقجي" قتل وتم تشويه جثته وإخفاء ملامحها. وقالت "نيويورك تايمز": "على الرغم من تنسيق ولي العهد السعودي عملية خطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من قبل، وشن حرب وحشية في اليمن، وحبس المئات من السعوديين البارزين في فندق فخم بتهمة الفساد، فقد فاز بن سلمان بمؤيدين غربيين، بما في ذلك حكومة الولاياتالمتحدة، التي احتضنت سياساته الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية المحدودة". وأردفت: "لكن وفاة السيد خاشقجي في تركيا - إذا تأكدت - يمكن أن يتغير كل ذلك، ويمكن النظر إلى الأمر على نطاق واسع باعتباره انتهاكا فاضحا للمعايير الدولية وتصعيدا خطيرا لما وصفه النقاد بالمساعي المتهورة من جانب الأمير لتعزيز السلطة والانتقام من المعارضة في الداخل والخارج". وذكرت الصحيفة إن مصادرها المقربة من التحقيقات ، أكدت إن ال 15 سعوديًا الذين ذكرت وكالة "الأناضول" وصلوهم تركيا من السعودية ودخلوا القنصلية السعودية بإسطنبول بالتزامن مع وقت دخول "خاشقجي"، تقريبا، هم عملاء تم إرسالهم لتصفية "خاشقجي". وقد أكدت وسائل إعلام أجنبية وعربية ، أن "خاشقجي" تم التحقيق معه وتعذيبه بشكل قاس، في حضور مسؤولين سعوديين داخل القنصلية بإسطنبول، ثم قتله وتقطيع جثته، وإخفائها في مكان ما، وتوثيق عملية التعذيب والقتل بمقطع فيديو شاهده "بن سلمان" عقب عودة فريق الاغتيال السعودي إلى المملكة.