أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء 26 سبتمبر ، في كلمته خلال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ترحيب بلاده ب"أي مبادرة لحل أزمة النزوح"، مشيرًا إلى أن لبنان يرفض في الوقت نفسه "أي مشروع توطين للاجئ أو نازح". قال عون: "لبنان حاول قدر إمكاناته تأمين مقومات العيش الكريم للنازحين، ولكن الأعداد الضخمة وتداعياتها على المجتمع اللبناني من نواح عدة، تجعل الاستمرار في تحمّل هذا العبء غير ممكن". وأضاف "بما أن الجزء الأكبر من الأراضي السورية أصبح آمنًا، تحدثت عن العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم، وميّزت بينها وبين العودة الطوعية، فالسوريون الذين نزحوا إلى لبنان ليسوا بلاجئين سياسيين، فمعظمهم نزح بسبب الأوضاع الأمنية أو لدوافع اقتصادية". واشار عون "موقف لبنان الساعي لتثبيت حق العودة الكريمة والآمنة والمستدامة للنازحين إلى أرضهم، رافض قطعًا لأي مشروع توطين، سواء لنازح أو للاجئ". ولفت إلى أن بلاده ترحب "بأي مبادرة تسعى لحل مسألة النزوح على غرار المبادرة الروسية". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 20 يوليو الماضي، إرسالها مقترحات مفصّلة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن تنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.