قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إن رئيس السلطة محمود عباس يريد حرق قطاع غزة ويفضل التمسك بالسلطة حتى لو ثمنه احتراق الشعب الفلسطيني. وأضاف الأشعل في حديث أدلى به لوكالة "شهاب" الفلسطينية، إن السلطة تخشى أن تتوصل فصائل المقاومة في غزة لتطبيق اتفاق التهدئة عام 2014 لأنها تتمنى لو غرقت غزة في البحر، وتمارس عليها العقوبات". وتابع: "المقاومة هي العدو الأول لعباس وسلطته وُجدت لضرب المقاومة وحماية الكيان الصهيوني، ولهذا لا يمكن أن تحصل مصالحة بينه وبين فصائل المقاومة". وأوضح الأشعل أنه "لا يمكن أن تحصل مصالحة بين مقاومة تحارب الاحتلال وبين سلطة مهمتها حماية الكيان الصهيوني"، مشيرا الى أن رئيس السلطة محمود عباس يخشى على سلطته من الانهيار حتى لو كان ثمن ذلك حصار الشعب الفلسطيني. واستذكر الأشعل الرئيس الراحل ياسر عرفات واصفا إياه ب "أبو القضية الفلسطينية والذي اعتبر المقاومة داعما لمواقفه"، وقال: "عندما رأى الكيان الصهيوني أن عرفات لا يحسم موقفه معها قتلته، وجاءت بعباس الذي لا يصلح أن يكون زعيما فلسطينيا أو رئيسا لمنظمة التحرير". ولفت الأشعل إلى أن صفقة القرن بدأت ملامحها من اتفاق "بيلين – أبو مازن"، والتي أعدها محمود عباس عام 1999 مع السياسي الصهيوني يوسي بيلين، وتقضي بإنهاء الأنروا وإلغاء حق العودة والتنازل عن مساحات كبيرة من الضفة والقدس، وغيرها من التفاصيل التي تسربت عن صفقة القرن التي سيطرحها الرئيس الأمريكي الشهر المقبل. وقال الأشعل: "محمود عباس يريد أن يكون الفلسطيني الذي يوقع صفقة القرن، ولهذا يحاول أن يُسقط المقاومة ثم يبعدها عن الساحة ويوقع على الصفقة باسم الشعب الفلسطيني". وأضاف: "أن عباس يعلم منذ البداية أن الكيان الصهيوني يريد كل فلسطين وقسم الأمر على جرعات مختلفة وفي كل مرة كان يرى من يتفق معه وهو عباس".