قال الوزير الصهيوني السابق يوسي ساريد إن "الجيش الإسرائيلي" فشل في حربه على لبنان، لافتا إلى أن ما افسد طيلة ثلاثة أسابيع لا يمكن تصحيحه في ثلاثة أسابيع أخرى. وأشار سريد في مقالة له إلى عدم جدوى اللطم على الخدود ولا محاولات تحسين الأداء في الشوط الأخير من الحرب. وأضاف: إن وضع الجيش في الامتحان الراهن كما يدار ويتدحرج لا حاجة له، وفيه ليس بوسع الجيش الانتصار لسبب بسيط: عندما يتم محاربة منظمة عصابات صغيرة لابد من الانتصار بشكل ساحق". وقال ساريد إنه من المحظور أن يستجمع حزب الله نقاطاً كي لا يصنع منها فاعلية تؤثر في الوعي والصورة العامة كما فعل حتى الآن". وتابع قائلا: في هذه المواجهة أحرز حزب الله أكثر من هدف واحد يستطيع أن يفاخر به ولا شك أن حربه مع "إسرائيل" ستغذي إرثه القتالي لسنوات طويلة". وأكد ساريد الذي كان عضوا في لجنة الخارجية والامن سنوات طويلة انه بات اليوم أكثر قلقا من قلقه في أعقاب حرب ،1973، وتطرق إلى الذرائع التي استخدمها الجيش لتبرير فشله فنوه إلى مقولة إن الجيش لم يستخدم كل ما بحوزته من قوة". وأضاف متسائلا: وما هي هذه العظمة ولماذا انتظرنا؟ وهل تحتاج حرب محدودة إلى قوة قصوى وماذا سيحصل عند اندلاع حرب شاملة؟". ونفى ساريد زعم الجيش عن أن تمسكه بأخلاقياته هو الذي مس بجهده الحربي "بعد استنزاف قرى وتدمير أحياء بأكملها من الصعب تقبل هذه الحجة، وربما ليس أخلاقيا المفاخرة بالأخلاق على ركام الدمار". وأوضح ساريد أن دولة الاحتلال تلقت في الشهر الأخير إنذاراً خطيراً يرتبط بحالة جيشها، فقد اخطأ "إسرائيليون" كثر حول تصورهم للذراع الطويلة التي تصل إيران، بدلاً من هذه تلقينا يدا قصيرة في بنت جبيل وفي جوار المنزل". وأشار ساريد إلى انه "بعد قليل سيعلن حزب الله انتصاره، فيما ستعلن" "إسرائيل" انتصارها هي، وعندها يتفرغ الجيش لمهمة الترميم والإصلاح.