أقرّ الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مجدّدًا بتوغل النفوذ الصهيوني داخل الكونجرس الأمريكي لدرجة لا تسمح بانتقاد الحكومة الصهيونية في حين طالب بإنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق. وقال كارتر خلال برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "ABC" الأمريكية إنه غير نادم على كتابه المثير للجدل "فلسطين.. سلام وليس فصلاً عنصريًا", معربًا في الوقت ذاته عن دهشته وانزعاجه وغضبه لقيام جهات وأشخاص في الولاياتالمتحدة بوصفه بأنه لص أفكار ومعاد للسامية وخرف. أرجعه كارتر ذلك إلى أن أي شخص في الكونجرس يقوم بمعارضة الحكومة الصهيونية فإنه سيكون قد أقدم على الانتحار السياسي في إشارة للنفوذ الصهيوني بالكونجرس. وحول اتهام البعض له بتشجيع الفلسطينيين على المقامة بسبب قوله إن وقف العنف يبدأ عندما تتحسن الظروف أشار كارتر إلى أنه لا أحد يحثّ على "الإرهاب" لكنه شدد على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم. وكان كتاب "كارتر" قد أثار جدلاً حادًا في الأوساط السياسية الأمريكية الخاضعة للنفوذ الصهيوني نظرًا لصراحة "كارتر" واتهامه للكيان الصهيوني بالعنصرية. واعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق أن ممارسات الاحتلال الصهيوني في كثير من وجوهها أبشع كثيرًا من مظاهر التمييز العنصري، في نظام جنوب إفريقيا السابق، مشيرًا إلى أنّ من يزور الأراضي الفلسطينية، ويشاهد الوقائع هناك، لا يمكن أن يكون له رأي مخالف. من ناحية أخرى, أشاد كارتر بتقرير "بيكر هاملتون" حول العراق, معتبرًا أنه "ممتاز". وطالب بدعوة جيران العراق بما فيهم سوريا وإيران ومن اعتبرهم "أصدقاء أمريكا" في المنطقة, وعلى رأسهم مصر "للقيام بدور أكثر فعالية, في نفس الوقت الذي يجب إنهاء الدور الأمريكي كمحتل في العراق".